تحول وفد يتكون من مفوضين عن المعتصمين بمدن الحوض المنجمي بقفصة وعددهم (57) مفوضا عن أربعة مدن منجمية (الرديف المتلويأم العرائسالمظيلة) الى تونس العاصمة حيث كان لهم لقاء مطول دام ثلاث ساعات بوزارة التنمية الجهوية والمحلية جمع الوزير احمد نجيب الشابي ووزير الصناعة والرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة ومديري المصالح الكبرى لشركة فسفاط قفصة ومديري المصالح المالية ومديري المصالح الادارية. وتمحورت الجلسة حول جملة من المطالب التي تخص التشغيل والتنمية والحريات بمدن الحوض المنجمي بقفصة. «الشروق» اتصلت بأحد الشبان الذين مثلوا لجنة التفاوض من مدينة المتلوي خلال الجلسة فكانت اجابته بأنه تم استقبالهم من قبل الوزير أحمد نجيب الشابي وزير التنمية الجهوية والمحلية بحضور وزير الصناعة والرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة ورؤساء المصالح الكبرى بها (الادارية والمالية) وقد بلغ عددنا 57 مفوضا من أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل ونقابيين ممثلين ل (اربع مدن منجمية ثلاث مفوضين عن كل مدينة منجمية). وكانت مطالبنا واضحة وتهم تشغيل فرد من كل عائلة منجمية على الأقل بادارة شركة فسفاط قفصة فكان رد الطرف الحكومي واضحا يوجد بمدينة الرديف وأم العرائس قرابة (8000 عائلة) وبمعتمدية المتلوي (11 ألف عائلة) وبمعتمدية المظيلة (4000 عائلة) وهو ما يعني ان العدد المطلوب للتشغيل 25 ألف عامل وهو رقم تعجيزي سوف تكون شركة فسفاط قفصة عاجزة عن استيعابه وقد يؤدي الى افلاس الشركة لذلك اقترحت علينا قبول (2000) موطن شغل وهو الرقم الذي تقدر الشركة على انتدابه مرحليا على ان تعاضد مختلف المؤسسات العمومية والخاصة انتداب باقي العاطلين عن العمل. كما تلقينا وعودا بمشاريع تنمية بمدن الحوض المنجمي وخلق مشاريع جديدة الى جانب اعداد دراسة حول التلوث وحماية البيئة وتوسيع هامش الحريات وضمان حق التظاهر وحرية التعبير وحق التنظيم والاحتجاج. وقد تم الاتفاق على تعيين جلسة أخرى لمزيد التفاوض حول جملة هذه المطالب خلال الايام القادمة بعد عودة الهدوء والاستقرار بمدن الحوض المنجمي وبقية مدن الجمهورية.