لم يكن يوم 24 مارس الماضي كغيره من الأيام بالنسبة إلى المهاجم حمدي الحرباوي بما أنه قاد فريق «لوكارن» البلجيكي إلى إحراز الكأس للمرة الأولى في تاريخه وهو ما لم يحققه حتى النجم السابق لمنتخب المغرب وأفضل لاعب في إفريقيا عام 1985 محمد التيمومي الذي تقمّص في السابق أزياء هذا الفريق.
توّج حمدي الحرباوي بعدّة ألقاب مع فريق «باب سويقة» ومع ذلك فإنه لم يخجل من الاحتراف في الأقسام السفلىببلجيكا وبالرغم من أنه لعب بعيدا عن الأضواء فإنه قهر اليأس وعاد بقوة إلى الواجهة من بوابة فريق «لوكارن» وهو ما جعل الإطار الفني للمنتخب يقرّر دعوته لتمثيل «نسور قرطاج» خلال المرحلة القادمة.
«الشروق» تحدثت إلى حمدي الحرباوي فكان لنا معه الحوار التالي:
«في البداية هل يمكن القول إن دعوتك إلى المنتخب الوطني جاءت في الوقت المناسب خاصة أن الفريق يعرف عدة صعوبات على مستوى الخط الأمامي بدليل أننا لم نسجل سوى خمسة أهداف في النسخة الماضية من ال«كان»؟
أريد أن أعبّر عن سعادتي العارمة لأن الإطار الفني للمنتخب وضع ثقته في شخصي لأكون على ذمة الفريق الوطني وقد كنت أتوقع هذا الأمر بعد تألقي مع فريق «لوكارن» خلال الموسم الحالي حيث سجلت ما لا يقل عن 11 هدفا في سباق البطولة لذلك كان من المنطقي أن أنضمّ مجددا إلى المنتخب الوطني وهو شرف كبير وفخر لكل لاعب وشخصيا لن أبخل بحبة عرق واحدة في سبيل نجاح الفريق الوطني وأتمنى أن أقدم الإضافة على مستوى خط الهجوم وأتطلع إلى أن أثبت للجميع أنني أستحق الانتماء للفريق الوطني بحكم أن المدرب الفرنسي السابق للمنتخب «روجي لومار» كان قد وجه لي الدعوة لتعزيز صفوف المنتخب الوطني من قبل دون أن يسمح لي بالظهور في التشكيلة الأساسية ويذكر أنني سأكون في تونس إن شاء الله بداية من يوم 22 ماي القادم وهو ما يعني أنني سأشارك للمرة الأولى في المقابلة الودية التي تنتظرنا ضد رواندا يوم 27 ماي.
حسب اعتقادك إلى ماذا يحتاج الفريق الوطني في الوقت الراهن ليستعيد مكانته على الصعيدين القاري والدولي؟
أظنّ أن فريقنا الوطني في حاجة إلى التركيز على روح المجموعة أي التعويل على الأداء الجماعي للفريق تماما كما فعل منتخب زمبيا في نهائيات كأس إفريقيا للأمم لأن التجربة أثبتت للجميع أن أي فريق يكتفي بالاعتماد على المهارات الفردية للاعبيه لا يمكنه النجاح بدليل ما حدث لمنتخب المغرب في ال«كان» كما أنه ينبغي تغيير عقلية اللاعبين الدوليين ذلك أن أي لاعب قد يظهر التعالي لا مكان له في المنتخب الوطني.
كيف تقيّم مشوارك بالبطولة البلجيكية؟
أظن أنها كانت تجربة ناجحة على كل المستويات بحكم أنني اجتهدت وعملت على تطوير أدائي طيلة السنوات الخمس الماضية وتقبلت اللعب في الأقسام السفلى بدل أن أكون لاعبا احتياطيا في فريق معروف وقد تألقت في الدرجتين الثالثة والثانية وكنت في كل مرة أفوز بلقب الهداف وهو ما جعل فريق «لوكارن» لا يتردد في التعاقد معي إلى حدود عام 2015 وقد برهنت على إمكانياتي الفنية والبدنية مع هذا النادي عندما سجلت لفائدته هدفا تاريخيا أحرز بفضله لقب الكأس للمرة الأولى في تاريخه لذلك يزداد شعوري بالفخر والاعتزاز بالانتماء إلى تونس.
هل مازال يشدك الحنين إلى فريقك السابق الترجي الرياضي؟
طبعا فأنا أتابع إلى حد الآن جل مباريات الترجي الريايي التي تقمصت ألوانه طيلة 14 عاما (منذ أن كان عمري 8 سنوات وإلى حدود 22 عاما) وقد لاحظت أن الفريق واصل سيطرته على المستوى المحلي لأنه يمتلك إدارة قوية ولاعبين من طراز رفيع مثل يوسف المساكني الذي أبهرني وأتمنى شخصيا أن لا يحول الترجي الرياضي دون احترافه في أوروبا خلال الفترة القادمة.
نترك لك كلمة الختام فماذا تقول؟
أريد أن أتوجه بالشكر إلى الحارس الدولي السابق شكري الواعر لأنني أدين له بالكثير بحكم أنه ساعدني على الاحتراف في البطولة البلجيكية.