أنيس البوسعايدي لاعب تألق في البطولة التونسية ضمن فريق الملعب التونسي لكن تجربته لم تدم طويلا والتحق بعالم الاحتراف حيث كانت له تجربة في أوكرانيا قبل أن ينتقل الى سالزبورغ النمساوي بالاضافة الى تجربته في المنتخب الوطني. «الشروق» حاورت البوسعايدي فكان هذا الحوار حول الوضعية الحالية في سالزبورغ والمنتخب وعدة مواضيع أخرى. في البداية كيف هي أحوالك في النمسا؟ الحمد لله على كل شيء... لقد شفيت من الاصابة التي أجبرتني على الركون الى الراحة لمدة 4 أشهر تقريبا. هل عدت الى تشكيلة سالزبورغ؟ للاسف هنالك ظروف منعتني من الرجوع الى التشكيلة بالرغم من أن عودتي كانت على مراحل بداية من صنف الآمال وقد لعبت مباريات ممتازة وسجلت 3 أهداف والحال أنني مدافع لكن مدرب الفريق لديه مشاكل مع أي لاعب عربي الاصل منذ أن كان يدرب في فريق أندهوفن الهولاندي ولما سألته عن سبب تجاهله لي أجابني أنها اختيارات فنية وعليّ البحث عن فريق آخر بالرغم من اقتناع الهيئة والجمهور أن مكاني موجود في التشكيلة الاساسية. والى أين الوجهة القادمة؟ تلقيت مؤخرا عرضا من فريق جرمنال البلجيكي الذي ينشط في الدرجة الاولى وقد أجريت الاختبار الطبي بنجاح لكن هيئة سالزبورغ لم تعط كلمتها الاخيرة في الموضوع باعتبار وجود عرضين من روسيا وألمانيا وخيرت تأجيل المسألة الى الصائفة القادمة. كنت على وشك العودة الى تونس ما الذي ألغى الصفقة؟ في تونس العرض الوحيد الذي وصلني من الترجي الرياضي لكن في نفس الوقت تلقيت عرضا من نادي ماينز الالماني جعلني أرفض عرض الترجي وفي الاخير لم يكتب للصفقتين أن تتمّا باعتبار المطالب المشطة من فريق سالزبورغ. هل لديك رغبة في العودة الى أجواء البطولة التونسية؟ بطبيعة الحال فالبعد عن تونس مرّ «وما يحس بالجمرة كان إلّي يعفس عليها» وأنا أتابع كل مباراة سواء في البطولة أو الكأس. لكن أشعر أنني مازلت قادرا على خوض تجارب أخرى في عالم الاحتراف. ما الفرق بين البطولة التونسية والنمساوية؟ في الحقيقة مازلنا بعيدين كل البعد عن الاحتراف بالرغم من أن البطولة النمساوية ليست بطولة قوية على غرار اسبانيا أو أنڤلترا لكن في عدة مرات أشاهد مباريات في تونس بالاسم فقط والدليل خروج الافريقي والنجم من المسابقات الافريقية واللذين يعتبران المموّل الاول للمنتخب الى جانب الترجي، بصراحة الكرة في تونس تشكو من عدة علل ويلزمها دواء عاجل. على ذكر المنتخب كيف تقبّلت خروجه من كأس العالم؟ «آه... آه... آه... علاش تفكّر فيّ والله العظيم مرضت» والى يومنا هذا مازلت مريضا أنا أحس أكثر من تونسي مقيم في تونس لأنه عندما يأتيني زميلي في فريق نمساوي ويقول لي أن تونس لا تستحق المونديال ينتابني شعور غريب. والشيء الذي زاد في محنتي هو التصرف تجاه اللاعبين أصحاب الخبرة الذين تم إبعادهم من المنتخب وحسب رأيي لو تأجل الحساب بعد كأس افريقيا لكان أفضل والدليل أن مصر انسحبت من تصفيات كأس العالم «وأبقت على نفس المجموعة فكانت النتيجة التتويج بكأس افريقيا. معنى كلامك أنك لست مع التغيرات التي حصلت في المنتخب حتى من ناحية الاطار الفني؟ لا... لا... تغيير الاطار الفني كان في محله بالرغم من أن علاقتي كانت طيبة مع كويلهو لكن «سي فوزي» مدرب قدير ويعرف خصال اللاعب التونسي وأنا أكن له كل التقدير ولقد درّبني في السابق وهو الرجل المناسب في المكان المناسب. بحكم أنك تتابع البطولة التونسية من هو الفريق الذي شد انتباهك؟ بطبيعة الحال فريقي الملعب التونسي الذي يعتبر من خيرة الفرق هذا الموسم بفضل حسن التنظيم والتسيير وهو يسير على خطى الاندية العالمية في هذا المجال ويمتلك مدربا ممتازا وعناصر قادرة على الذهاب بعيدا بالفريق وبالمناسبة أتمنى له التتويج بكأس تونس هذا الموسم. من ترشح لنيل لقب البطولة؟ منطقيا الترجي الذي اقترب شيئا فشيئا من التتويج لكن يبقى «الدربي» هو الفيصل بين الفريقين وحسب رأيي الترجي أقرب بحكم امتلاكه للاعبين ممتازين ومتجانسين مع بعضهم البعض. ما رأيك في النادي الافريقي؟ يمتلك عناصر ممتازة لكن ينقصه التجسيم. والنجم الساحلي؟ النجم في مرحلة انتقالية ويمتلك مدربا ممتازا ومحترفا بأتم معنى الكلمة لكن انتظروه في الموسم القادم لو بقي الحال على ما هو عليه بالنسبة للهيئة والمدرب واللاعبين. والنادي الصفاقسي؟ يبقى دائما فريقا كبيرا لكن مشاكله الداخلية صلب الهيئة سبب علّته. كلمة الختام؟ أريد أن أوجه تحية لكل تونسي وأتمنى حظا سعيدا لفريقي الملعب التونسي وأرجو أن تجد لجنة الاصلاح حلا لكرة القدم التونسية.