شكّل نزول كميات من الأمطار في المدة الأخيرة هاجسا قد يزيد من متاعب الفلاح ناهيك أنها سببت بعض الأمراض الفطرية وخاصة مرض «السبتيريوس» و«سواد القمح» ومن شأن هذه الأمراض أن تؤثر على جودة الحبوب وحتى كمية الانتاج. وقد انطلقت عملية المداواة للتصدي للأمراض الفطرية في عدد من الحقول بالجهة وسط حالة من الاستنفار عند الفلاح ومندوبية الفلاحة تكثفت معها زيارات التوجيه والارشاد . كما ان هناك تخوفات أخرى تقلق الفلاح عبر عنها عدد كبير «للشروق» والمتمثلة في الخوف من البرد وتواصل نزول الأمطار من شأنه أن ينعكس سلبا على صابة « القرط « وعلى زراعة الحمص حين يفقد الجنين نسبة الأملاح بسبب المطر فيكون المنتوج متواضعا في الوقت الذي أكد فيه عدد من الفلاحين أهمية هذه الأمطار للزراعات السقوية والأشجار المثمرة والمائدة المائية .
بالتوازي مع ذاك تتواصل الاستعدادات من أجل انجاح الموسم الفلاحي من خلال تواصل عملية المداواة وكذلك عزل الحقول وتقسيمها بخطوط الحراثة في أول استعداد للتصدي للحرائق في الوقت الذي تؤكد فيه عدة مصادر فلاحية وأمنية وجهوية أنه سيتم اقرار خطة جهوية لحماية الصابة تشارك فيها عدة أطراف من أجل غاية واحدة وهي ايصال الصابة سالمة وهذه طبعا مسؤولية الجميع.