من بين المواد التي تزخر بها جهة عين دراهم مادة الدلومي وهي مادة طينية متوفرة بعدة مناطق من هذه المعتمدية تستعمل في صناعة أجود الأواني الفخارية والخزفية وقد تم استغلالها في عهد الاستعمار من طرف بعض الصناعيين الأجانب
وبناء معمل بضواحي مدينة عين دراهم لصناعة هذا النوع من الأواني الفخارية التي لقيت رواجا كبيرا آنذاك وتم تشغيل عدد من أبناء الجهة الذين حذقوا هذه الصناعة التي أصبحت في ما بعد من بين الصناعات التقليدية الهامة وبانبثاق فجر الاستقلال ومغادرة المستعمرين البلاد تولى احد أصحاب المهنة الاشراف على هذا المعمل واستمر الانتاج على حاله وقد عرف خلال سنوات الستينات من القرن الماضي رواجا كبيرا لكن بتتالي السنوات وتقدم أصحاب الاختصاص في السن وإحالة البعض منهم على التقاعد وعزوف شباب المنطقة على امتهان هذه الصناعة بدأت تتراجع تدريجيا حتى كادت تندثر .
ونظرا الى قلة الاستثمارات بهذه الجهة وحتى يستفيد أبناؤها من هذه المدخرات الطبيعية المتوفرة بكثرة فلا بد من التفكير في إحياء هذه الصناعة التقليدية الهامة ووضع حوافز تشجيعية لاستقطاب المستثمرين في هذا المجال خاصة وان هناك عودة واقبال كبيرين لاستعمال المواد الفخارية في الطبخ والأكلات اليومية لما لها من فوائد ايجابية تحافظ على الصحة وتساهم بقدر كبير في التوقي من عديد الأمراض التي أصبحت منتشرة الآن بكثرة حسبما أثبتته الأبحاث الطبية الحديثة .