يساهم قطاع الصناعات التقليدية بطبرقة في دفع التنمية الإقتصادية والإجتماعية ويشغل نسبة هامة من اليد العاملة. ويحتوي هذا القطاع على عدة مجموعات حرفية مثل الخشب، المرجان،الخزف والفخار. تتميز الجهة بكثرة المواد الأولية مما جعل الإنتاج يتميز بالجودة والتنوع ويمثل للسائح صورة مصغرة عن الجهة إلا أن هذا القطاع عرف خلال هذا الموسم السياحي صعوبات عديدة أثرت سلباً على أصحاب المهنة. فمع كل صيف ينتعش قطاع الصناعات التقليدية ويعرف إقبالاً منقطع النظير من قبل السياح ولكن هذا الموسم عرف القطاع كساداً وركوداً بسبب الأزمة التي تمر بها السياحة. أصحاب المحلات التجارية الذين تحدثنا اليهم عبروا لنا عن استيائهم من بعض أصحاب النزل الذين سجنوا السائح ووفروا له دكاكين تعرض مختلف الصناعة التقليدية من جل الجهات، الأمر الذي جعل العديد من السياح يجهلون خصوصيات المدينة كما تذمروا أيضا من الادلاء السياحيين الذين يغيرون وجهة السائح إلى أماكن أخرى. قطاع الصناعة التقليدية بطبرقة يعاني من عدة مشاكل ساهمت في ركوده إذ يشكو أصحاب القطاع من غياب الفضاءات التي تحتضن بضاعته إلى جانب الإنتصاب الفوضوي من قبل الدخلاء عن المهنة والذين يبحثون عن الربح المادي ويجهلون التعامل مع السائح، كما يشكو أصحاب هذا القطاع من منافسة بعض الصناعات التي لا تعكس خصائص الجهة فيرون أن هذا الكساد يعود أيضاً إلى غياب تنشيط المدينة والتخلي خاصةً عن مهرجان الجاز فماهي الحلول المقترحة لإعادة انتعاشة هذا القطاع؟ أصحاب المهنة يطالبون بترك حرية السائح للتعرف على خصائص الجهة بالإضافة إلى تنظيم هذا القطاع وإعادة هيكلته وذلك بمراقبة الأسعار وبعث مدارس تكوين مهني في اختصاصات الصناعات التقليدية وإعادة تشغيل معمل الفخار المغلق منذ سنوات خاصةً أنّ المادة الأولية متوفرة لإتاحة الفرصة للمهنيين للمشاركة في المعارض التجارية والسياحية.