قال الشيخ عبد اللطيف محمود آل محمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية البحرينية ا لذي يزور تونس منذ أيام إن الثورة البحرينية التي انطلقت في 14 فيفري 2011 لم تكن ثورة اصلاحية وطنية بل انها ارتدت صبغة ثورة طائفية عكس الثورة التونسية التي وحدت كافة فئات المجتمع التونسي ضد الفساد والدكتاتورية.
وقال الشيخ عبد اللطيف محمود الحاصل على الدكتوراه من الجامعة الزيتونية سنة 1981 إن الثورة الحالية قسّمت الشعب البحريني الى قسمين واعتمدت العنف الشديد ضد المواطنين السنة وغيرهم من العرب والأجانب المقيمين بالمملكة.
وألمح الشيخ محمود الى أن أحداث الفتنة الطائفية في البحرين تقف وراءها قوى أجنبية في طليعتها أمريكا وبريطانيا وإيران مضيفا أن شيعة البحرين يستعدون لهذا الحدث منذ 30 عاما بتعليم أبنائهم بالثأر للحسين وبأن هناك معسكرين وهما معسكر الحسين ومعسكر معاوية.
وذكر رئيس تجمع الوحدة الوطنية أن خرائط أمريكية صادرة سنة 2005 في إطار مشروع الشرق الأوسط الجديد أشارت الى ما سيحدث في البحرين والى إعادة تقسيم المنطقة وأن السيناريو يقضي بخلق فتنة في البحرين يقوم خلالها الشيعة بقتل السنّة فتتدخل السعودية لنصرتهم وإيران لنصرة الشيعة فيستغل الغرب ذلك لضرب إيران وتقسيمها ويتمّ منح المنطقة الغربية للشيعة والشرقية للعرب وهو ما يتيح للشيعة السيطرة على منابع البترول.
واتهم رئيس التجمع بريطانيا بحماية المعارضة الشيعية ومساعدتهم اضافة الى وقوف وسائل الاعلام البريطانية وفي طليعتها «بي بي سي» معهم. وأكد الشيخ محمود آل محمود أن تجمعهم يهدف الى إقامة دولة مدنية ديمقراطية ويرفضون إقامة دولة دينية تهدف الى إقامة ولاية الفقيه وتأتمر بتعليمات من الخارج. وشدّد رئيس تجمع الوحدة البحرينية الى أن المنظمات الانسانية والحقوقية الدولية تتهم البحرين بانتهاك حقوق الانسان لأن القائمين على فروعها هم من الشيعة ويرفضون التعامل مع بقية مكونات الشعب البحريني مضيفا أن الأحزاب الشيعية ترفض الحوار الذي دعا إليه الملك لأنها تخشى ألا تحصل على ما تريده عكس التجمع الذي يقف ضد العنف ويخشى الوقوع في حرب أهلية. وردّا على سؤال «الشروق» حول حقيقة مطالبته بتدخل السيد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لإيجاد حل قال إن الوفد اتصل به وتحاور معه لمدة ساعتين وتبيّن أنه على اطلاع كبير بالأوضاع في البحرين وهو على دراية بأطرافها وخلفياتها وانه كان صريحا وأكد انتصاره للتوجهات الوطنية التي تجمع كل البحرينيين وانه ضد الطائفية.
ومن المفترض أن يكون الوفد البحريني الذي يغادر تونس غدا الجمعة قد قابل مفتي الجمهورية ورئيس الجامعة الزيتونية وعددا من الأحزاب السياسية.