سيكون ممثلو تونس في كأسي إفريقيا في تحد صعب غدا بحكم أن رحلة الإفريقي إلى سوازيلندا تبدو محفوفة بالمخاطر وسيجد النجم نفسه أمام منافس عنيد خارج قواعده والأمر نفسه ينسحب على فريق ديناموس الذي سيحل ضيفا على الترجيين.
وقع الإجماع على أن مقابلات ذهاب الدور السادس عشر لرابطة أبطال إفريقيا وكأس ال«كاف» جاءت في وقت غير مناسبة بالنسبة للترجي والنجم الساحلي والنادي الإفريقي بحكم أن فريقي جوهرة الساحل و«باب الجديد» سيخوضان مقابلتيهما ضد أكاديمية ديالو وروايال ليوبار على التوالي بمعنويات مهزوزة بسبب إخفاقهما المتواصل على الصعيد المحلي والترجي بدوره واجه عدة صعوبات في الدور السابق من مسابقة رابطة أبطال إفريقيا ضد فريق «بريكاما» الغمبي.
منافس النجم على خطى أتلتيكو بيلباو
البداية ستكون بمنافس النجم الرياضي الساحلي وهو أكاديمية أمادو ديالو الذي شرف الكرة الإيفوارية في الدور السابق من رابطة أبطال إفريقيا عندما فاز ذهابا وإيابا على حساب شبيبة بجاية ويذكرنا هذا الفريق بأتليتكو بيلباو الإسباني حيث يتبع سياسة الاعتماد على أبنائه وقد استطاع ممثل الكوت ديفوار خطف الأضواء بالرغم من أنه تأسس عام 2005 ويملك هذا النادي أكاديمية بمواصفات استثنائية أما فكرة تأسيسه فتعود إلى عام 1999 ويدين هذا الفريق بالكثير إلى السيد «جاك أمونا» المسؤول المالي بشركة الطيران الفرنسية بأبيدجان بحكم أنّه يعتبر مؤسس أكاديمية أمادو ديالو وقد عوّل في بداية مشواره على 35 لاعبا فحسب قبل أن يفرض نفسه بقوة على الخارطة الكروية بالكوت ديفوار وذلك عندما صعد للمرة الأولى إلى الدوري الممتاز عام 2010.
من خلال المباراة التي لعبها هذا الفريق ضد شبيبة بجاية الجزائري يتضح أنه يجيد التحكم في الكرة ويعتمد على التمريرات القصيرة غير أنه يواجه بعض الصعوبات على مستوى خطه الخلفي حيث يمثل حارس مرماه الحلقة الأضعف في هذا النادي الذي لا يساوم على نتيجة مقابلاته ضد بقية منافسيه سواء داخل قواعده أو خارجها بدليل أنه فاز ذهابا وإيابا على شبيبة بجاية (الدور 32) وفعل الأمر نفسه ضد فريق الشياطين السود الكونغولي (الدور التمهيدي).
مواجهة جديدة بين الترجي وديناموس
أما منافس الترجي وهو ديناموس الزمبابوي فهو غني عن التعريف بحكم أنه تحصل على البطولة المحلية في 19 مناسبة والكأس في 8 مرات وكأس الرابطة الزمبية في مناسبتين وكذلك السوبر المحلي في مناسبتين وبلغ الدور النهائي لرابطة أبطال إفريقيا عام 1998 وقد واجه هذا الفريق الترجي الرياضي في نسخة 2010 من هذه المسابقة القارية وفاز عليه ممثل تونس بشق الأنفس في رادس بهدف يتيم سجله الدراجي في الدقيقة 84 وحسم الأصفر والأحمر مباراة الذهاب لفائدته في الزمبابوي بالنتيجة نفسها ويذكر أن ممثل الزمبابوي يفاخر بإطاحته في السابق بأحد أقطاب الكرة التونسية وتحديدا النجم الرياضي الساحلي في المسابقة نفسها عام 2008 حيث فاز ديناموس على فريق جوهرة الساحل انذاك ذهابا وإيابا ويبدو أن ديناموس يعوّل في الوقت الراهن على نجاعة مهاجمه «تاكشيو» الذي سجل ثلاثة أهداف في شباك «موكولمانا» الموزمبيقي في الدور الماضي من هذه المسابقة.
منافس متواضع.. ولكن
تبدو حظوظ النادي الإفريقي وافرة للعودة بنتيجة إيجابية من سوازيلندا بالذات تماما كما فعل في الدور السابق من كأس ال«كاف» ضد سان جورج الأثيوبي وذلك عندما يلاقي غدا «روايال ليوبار» الذي تحصل على البطولة المحلية في ثلاث مناسبات متتالية (2006 و2007 و2008) ونلاحظ أن هذا الفريق يواجه بعض المتاعب كلما لعب داخل قواعده وأمام جماهيره بحكم أنه تعادل في مباراته ضد «تشينكو» ممثل جمهورية الكونغو في المقابلة التي جمعتهما في سوازيلندا في مارس الماضي وحقق فوزا صعبا على أرضه كذلك ضد فريق الأسهم الحمراء الزمبي ولكن سيستفيد هذا النادي من التجربة التي اكتسبها في دوري أبطال إفريقيا بحكم أنه ظهر في هذه المسابقة أعوام 2007 و2008 و2009.