دخل عمال الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق المنتصبة بولاية القصرين والمعروفة لدى أهالي الجهة بمعمل الحلفاء في إعتصام مفتوح مطالببن بتسوية أوضاعهم المعقدة على حد تعبيرهم من ناحية وبالتطهير المالي للشركة من ناحية ثانية. الشروق كان لها لقاء مع ممثل النقابة الأساسية في ساحة المعمل لاستجلاء حقيقة ما يحدث. السيد عبد الرحمان الطرشي عضو النقابة الأساسية بالشركة الوطنية للسليلوز والتي تسمى أيضا الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق أو معمل الحلفاء لدى الأهالي وهي الشركة الوحيدة التي أحدثت في ستينات القرن الماضي في الجهة وتتكفل بتشغيل غالبية متساكني القصرين والذي صرح للشروق بأن اعتصامهم فيه مطالب اجتماعية على غرار تسوية العمال الذين تم انتدابهم بعد قضائهم سنوات عديدة في العمل في الشركة عن طريق العقود وهؤلاء ولئن تم انتدابهم وهي خطوة تعد جيدة الا انه لم يتم احتساب السنوات التي قضوها يعملون في المصنع والتي تجاوزت 10 سنوات بالنسبة لكل المنتدبين وأضاف ان المعتصمين يطالبون بالتمتع بالمنح التي أقرها القانون الأساسي على غرار منحتي الكلور والالزام وتعميمها على جميع العمال دون استثناء وأضاف محدثنا أنهم يطالبون بادماج الشركة ضمن الشركات الخطرة باعتبار وجود المواد السامة فيها على غرار الكلور والحامض الكبريتي والحامض الكلوريدريكي ودخان الكربون ولا أظن أن هناك ما أخطر من هذه المواد علاوة على توسيع وحدة الحلكبة وصيانة الشركة من حيث المعدات والبناءات وفتح الوحدات التي أغلقت وتم التفويت فيها خلال العهد السابق في إطار الفساد الذي كان ينخر المؤسسات والشركات وهي وحدات في شكل مصانع كبيرة قادرة على استقطاب اليد العاملة مثل وحدة صنع الكراسات ووحدة اللصاق المعاكس التي تصنع الاليمنيوم ووحدة السير «Cire» التي تصنع الشمع ومواد طلاء الأحذية كما طالب المعتصمون بالتطهير المالي للشركة من خلال تخليصها من الديون التي تخلدت بذمتها واسترجاع الديون المتخلدة لفائدتها لدى المصرف العام للورق والمطالبة بعدم تدخل الاطراف الخارجية في شؤون الشركة ودعوا الى انتداب عملة جدد باعتبار النقص الحاصل في الشركة.