وجّه القيادي في الحزب الديمقراطي التقدمي السيّد أحمد بوعزّي قنبلة من عيار ثقيل جدّا للمعارضة خلال حديث إذاعي هذا الأسبوع، حيث قال أنّ هدف الحزب الجمهوري (الّذي تأسّس مؤخرا عبر اندماج عدد كبير من الأحزاب الوسطيّة الديمقراطيّة والحداثيّة من بينها أساسا الديمقراطي التقدمي وحزب آفاق تونس)، أنّ هدف الحزب المذكور هو تجميع أكثر ما يُمكن من مكوّنات المعارضة لإسقاط النهضة».
وأشار بوعزّي إلى أنّه التقى السيّد أحمد نجيب الشابي وتحادث معه مطوّلا منتقدا التوجّه «السياسي» للحزب الجديد (الحزب الجمهوري)، وأضاف: «الحزب خطوة نحو جمع أكثر أحزاب وشرط الانضمام إليه هو «معا لإسقاط النهضة». ملمّحا حسب معاينته للخط السياسي لهذا الإئتلاف أنّ الوصول لهذا «الهدف» قد لا يمرّ ضرورة عبر الإنتخابات وهو ما يتّسق مع تصريحات معلنة من نجيب الشابي بداية هذا الأسبوع قال فيها أنّه أصبح يشكّ في أن يجري التداول على السلطة في تونس مستقبلا على أساس الديمقراطيّة والانتخابات.
وأضاف المتحدّث قائلا: «كنا نناضل في عهد بن علي من أجل الانتخابات ولمّا تأتي هذه الفرصة نتّجه إلى وضع برامج أخرى مخالفة، وشبّه بوعزّي «الحزب الجمهوري» الّذي ستلتحق به قريبا «حركة التجديد» والمسار الاجتماعي الديمقراطي» كما قد تلتحق به «مبادرة الباجي قائد السبسي» على حدّ عبارته، شبّهه ب«سفينة نوح» التي يركبها من كلّ زوجين إثنين على حدّ عبارته، وألمح أنّ الهدف من هذا المشروع هو «إسقاط النهضة» لا غير».