أتم الحزب الديمقراطي التقدمي ضبط 7 قائمات تشمل دوائر المدن الكبرى، كما أتم الحزب تحضير قائمتين بالخارج.وكان المكتب السياسي للحزب نظر في آخر التحضيرات وناقش مشروع عمله في الفترة القادمة في اجتماع عقده أول أمس . وعلمت الشروق من مصادر مطلعة بالحزب أن أحمد نجيب الشابي سيترأس قائمة تونس2 نظرا لأنه يقطن بمنطقة المرسى، ومازالت مية الجريبي لم تحسم أمرها بخصوص ترؤس قائمة تونس 1 أو بن عروس خاصة أن بن عروس تشهد منافسة كبيرة لقائمة الحزب من قبل حركة النهضة التي تعرف ثقلا كبيرا بالجهة، كما سيترأس عصام الشابي قائمة أريانة وأحمد بوعزي قائمة منوبة. تحضيرات وحسب مصادر «الشروق» فان الديمقراطي التقدمي يعمل على الاستعانة بعدد من الكوادر التي لم تنتم إلى اليوم للحزب لإتمام قائماته في عدد من الدوائر على أن يلتحقوا بالحزب في القريب العاجل. وينتظر أن تشهد الأيام القليلة القادمة اجتماعات جهوية لتدارس الإمكانات المتوفرة لها وحظوظها في انتخابات التأسيسي وتحضيراتها للحملة الانتخابية كما ستقوم بضبط قائمات المترشحين، وعلمت «الشروق» أن 6 جهات تشهد منافسة بين المنخرطين في الحزب لتكوين قائمات انتخابية بها . ورغم استعداداته الكثيفة، يعاني الحزب قلة انضباط لعدد من منخرطيه، وأيضا عدم نضج سياسي لعدد من الملتحقين الجدد به وهو ما يفسر موجة من الاستقالات ثم عدولا عنها. منافسة ويدخل الحزب هذه الانتخابات بعين على حركة النهضة التي أعلن الحزب بالوضوح أنه يناقضها الطرح والمشروع في أكثر من مناسبة، كما أكد أحمد نجيب الشابي زعيم الديمقراطي التقدمي في أكثر من مرة أن حزبه «ينافس النهضة في انتخابات التأسيسي». ويعمل الديمقراطي التقدمي على تكوين قائمات قوية في الدوائر التي تشهد ثقلا لحركة النهضة وذلك حتى تتمكن من منافستها. في اتجاه آخر عبر قيادي من التقدمي عن تخوف الحزب من منافسة «الاتحاد الوطني الحر» له، فهذا الحزب الوسطي وذو الإمكانات البشرية والمادية الكبرى يدخل الساحة السياسية بقوة حسب الملاحظين، وهو منافس قوي للديمقراطي التقدمي في مجال «الاستقطاب السياسي» وقد تشهد الأيام القليلة القادمة تحويل وجهة لعدد من المقربين من التقدمي نحو «الاتحاد الوطني الحر». ويذكر أن الديمقراطي التقدمي يعد من أشد الأحزاب التي عارضت النظام السابق واتخذت موقع المعارضة الجادة لنظام بن علي، غير أن دخول أحمد نجيب الشابي إلى حكومة محمد الغنوشي التي عملت بعد 14 جانفي مباشرة عرض الحزب لانتقادات عديدة. كما أتَهم الحزب في الأشهر القليلة الماضية مع عدد من الأحزاب بتعمده خوض حملة انتخابية سابقة للأوان رغم نفيه القاطع لذلك ويأتي الاتهام على خلفية حمل لافتات اشهارية كبيرة توزعت في الطرقات والمدن والمواقع التجارية الكبرى لشعارات تروج للحزب، ورغم ذلك فان الحزب شهد تطورا كبيرا على مستوى الهيكلة في الأشهر القليلة الماضية ويتوقع الملاحظون أن يكون له تأثير في مجرى الانتخابات المقبلة.