اتصلنا من إدارة قوافل قفصة بالبلاغ التالي حول ما قيل من قبل مسؤولي الأولمبي الباجي حول أحداث المباراة الأخيرة بين الفريقين: «بعد المباراة التي جمعت فريقي القوافل الرياضية والأولمبي الباجي والتي كانت مسرحا لأحداث العنف والشغب من قبل الفريق الضيف
سبقتها حملة إعلامية على موجات الاعلام المسموع من ناحية والاعلام المرئي والمكتوب بصفة أقل من قبل أطراف مسؤولة في فريق اللقالق رأينا من واجبنا أن نلقي الضوء ونسلط الأضواء على ما جدّ أثناء وعقب المباراة من أحداث وذلك لإنارة الرأي العام والخاص وكشف الحقيقة بكل حياد وتجرّد وشفافية.
رافق تعيين مباراة قوافل قفصة والأولمبي الباجي في ملعب قفصة حملة إعلامية للتشكيك في الوضع الأمني المستتب التي تعيشه مدينة قفصة قصد تحويل وجهة المباراة الى مكان آخر وطالبت هيئة باجة بضرورة تأمين الحماية الأمنية وكأن قفصة تعيش حالة انفلات وفوضى وانعدام تام للأمن مما جعل مسؤولي فريق الأولمبي الباجي يطالبون وزارة الداخلية والسلط الجهوية والمحلية بضرورة حماية الحافلة الى مقر إقامتهم بالنزل نحن نتساءل ما الغرض من وراء هذه الحملة التي ليست لها مبرّر؟ حيث تمّ استقبال الفريق الضيف بكل حفاوة وترحاب على غرار كل الفرق التي تأتي الى قفصة ذلك أن جمعية قوافل قفصة علاقتها بكل الفرق طيبة جدا وممتازة.
مردود الحكم
بالرغم من أننا لسنا مؤهلين للحكم على مردود الحكم ويعود ذلك بالنظر الى لجنة المتابعة وبالرجوع الى تقرير مراقب المقابلة لكن حسب رأينا كان مردوده عادلا وقراراته لم تؤثر على نتيجة اللقاء وكل من تابع المباراة لا يشكّك في فوز القوافل الذي كان يمكن أن يكون فوزا عريضا لو لا الفرص العديدة التي أهدرها اللاعبون من ناحية واليقظة والمهارة التي تحلّى بها حارس الأولمبي الباجي في هذا اللقاء.
انطلاق شرارة العنف والفوضى
لم أجد تفسيرا لما جرى كل ما في الأمر أنه عند الاعلام عن نهاية هذا اللقاء تمّ إقصاء اللاعب «خليل الجلاصي» الذي تفوّه بألفاظ نابية ومخلّة بالأخلاق الحميدة تجاه الحكم وكان هذا الاقصاء انطلاقة الشرارة لأحداث العنف والشغب حيث توجّه لاعبو الأولمبي الباجي نحو الحكم وحاولوا الاعتداء عليه ولحق بهم بعض المسؤولين فاختلط الحابل بالنابل.
وعمت الفوضى فوق أرضية الميدان وكثر السب والشتم واللكم ولولا التدخل السريع والفعال لقوات الأمن والحرس الوطني لآلت الأمور الى ما لا يحمد عقباها.
دور الأمن فعال
كان لأعوان الحرس الوطني الدور الفعال في هذه المباراة فقد تميزوا بسرعة تدخلهم في الوقت المناسب عند التفاف اللاعبين بالحكم ومنعوهم من الاعتداء عليهم كما تميزوا برحابة صدورهم وصبرهم على هيجان اللاعبين وبعض المسؤولين رغم تعرضهم للشتم والاهانة وحتى الاعتداء ولكنهم تمسكوا باعصابهم وامتثلوا لأوامر المسؤولين الأمنيين الذين طالبوهم بالهدوء وعدم رد الفعل فتحية إكبار لقوات الحرس الوطني التي أمنت المباراة ونشكرها على مجهودها المتميز للمحافظة على سلامة كل من كان فوق وعلى حافة بساط الأخضر.
الوالي يحضر اللقاء
لا احد يشك في أن والي قفصة من عشاق كرة القدم علاوة على أنه طالع خير على الفريق فكل ما حل السيد ابراهيم الحمداوي بالملعب الا واقترن حضوره بالفوز وهو دائم التشجيع للفريق ويحاول توفير كل الظروف الطيبة له لمواصلة المشوار وتحقيق نتائج ايجابية ولكن مرافق فريق الأكابر للاولمبي الباجي عبد الحميد الجويني والذي شاهده كل من تابع اللقطات التلفزية يصول ويجول ويستعرض عضلاته على قوات الأمن ويحاول الاعتداء على كل من يعترضه صرح بأن الوالي دخل الى غرفة الحكم بين الشوطين للتأثير عليه والحقيقة أن الوالي الذي حضر قبل انطلاق الشوط الثاني أصر على مصافحة كل المسؤولين واللاعبين للفريق الضيف وكذلك طاقم التحكيم وما ذهب إليه مرافق الفريق هو ادعاء باطل وافتراء.
تصرف غير مسؤول لمسيّر
أحد مسيري فريق الاولمبي الباجي ونظرا ربما لحبه المفرط لفريقه تصرف بعاطفة فدخل الملعب وعوضا ان يبعد اللاعبين عن الحكم هاج وماج وصرخ بألفاظ لا تليق بمسؤول وساهم في تشنج أعصاب اللاعبين وقام بتصريحات مغلوطة واتهامات باطلة حيث صرّح في احدى الاذاعات بأن الأمن استعمل آلات القمع المعهودة والمعروفة في العهد البائد والقنابل المسيلة للدموع وكل أنواع الوسائل القمعية وهذا لم يحصل بتاتا كما صرّح أن الاولمبي الباجي وكل فرق الشمال الغربي باتت مستهدفة وهذا لا يليق بمسؤول اذ كان عليه التحلي بالهدوء والمحافظة على سلامة لاعبيه وربما هذا التشنّج المفرط ساهم بصفة فعّالة في هيجان اللاعبين مما انجرّ عنه اقصاءات أخرى تزيد في تعكر وضعية الاولمبي الباجي في قادم الجولات.
كلمة الختام
نرجو أن يكون ما وقع سوى سحابة صيف عابرة وتكون المباراة وما جدّ فيها من أحداث مباراة للنسيان ونقتدي بما نشاهده في الملاعب الأجنبية من انضباط كامل للجماهير واللاعبين والمسيّرين ويعود الهدوء الى ملاعبنا ونتقبل الهزيمة والتعادل مثلما نفرح بالفوز وتلك هي كرة القدم ولاشيء غير ذلك. عن الهيئة المديرة(المسؤول عن الصحافة والإعلام)