وجهت اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية الدعوة الى بعض الصحفيين في كل أنحاء العالم ونالت «الشروق» شرف هذه الدعوة. الزيارة الى لندن كانت عبارة عن زيارة الى الأحلام لأن هذه المدينة لا يمكن ان يتصور من لم يزرها سابقا ان هناك فعلا مدنا بذلك الجمال السحري. الدعوة كانت في اطار الوقوف على مدى استعدادات هذه المدينة الرائعة لذلك الحدث الرائع الألعاب الأولمبية. منذ اليوم الأول وبعد الوصول ليلا كان في انتظار كل صحفي وصل الى التو ملف صحفي ومن ضمن الوثائق ورقة تحمل امضاء المسؤولة عن بعثة الصحفيين وجاءت هذه الوثيقة في شكل تنبيه يؤكد أن موعد الانطلاق في رحلة التفقد سينطلق من الغد صباحا وتحديدا في حدود السابعة و15 دقيقة و«من يتخلف بدقيقة سيحرم من مصاحبتنا». من الغد كان الجميع في الموعد الا الزميل الصيني الذي لم يتخلف بسبب النوم وانما لأنه كان يجوب الشوارع ليصور كل ما تقع عليه عيناه ويسأل كل من يعترضه وفي تمام الساعة السابعة و15 دقيقة قررت المسؤولة عن البعثة ان تنطلق الرحلة في هذه اللحظة بالضبط همس الي الزميل الاسباني جيراردو ريكالمي (صحيفة الماركا) «es la primera leccion» «انه الدرس الأول» هذه هي الرسالة الأولى التي التقطها الجميع من الرحلة الى لندن: الأولوية المطلقة للعمل والالتزام بالاوقات مهما كانت الأسباب والظروف والاعذار. الانطلاقة كانت اذن في الصباح الباكر وتحت أمطار لم تتوقف لحظة على امتداد 4 أيام ودرجة حرارة متدنية جدا وكانت مباشرة «الى الحديقة الأولمبية» «olymic park» من مقر الاقامة «Hyde park» الى المكان الذي ستدور به الألعاب الأولمبية قطعت أحد أروع مدن العالم بل ربما أروعها على الاطلاق انها لندن العاصمة الانقليزية الواقعة على نهر التايمز وعاصمة المسرح والفنون والأثار والابنية التاريخية ومنها وصلنا الى الحديقة الأولمبية وتماما مثل لندن المقامة على نهر التايمز كان الاختيار على ان يقام الملعب الأولمبي على أحد الانهار «نهر ليا» بل كامل الحديقة الرياضية. بدعة انقليزية رائعة ملاعب الحديقة تتكون الحديقة من عديد الملاعب أهمها ملعب كرة القدم أو الملعب الأولمبي الذي سيعد بعد انهائه أحد أفضل ملاعب العالم وسيتم به حفل الافتتاح والاختتام ويذكر أن هذا الملعب مزود بمقاعة مؤقتة ستزال بعد الألعاب وستصبح على ذمة نادي وستهام رغم أن جمهور هذا الأخير يرفض التحول اليه رغم روعته ويعود سبب الرفض الى بعد الجمهور عن اللاعبين اذ تفصل بين الطرفين المضمار المخصص لألعاب القوى. مجمع الرياضات المائية أحد أهم ملاعب القرية وستدور به كل الرياضات المائية مثل السباحة والغطس وكرة الماء ومن المنتظر ان يشهد هذا المجمع تألق البطل التونسي اسامة الملولي. ملعب كرة السلة العجيب هو ملعب عجيب فعلا لأنه مثبت على اطار معدني ويتسع ل12 ألف مشاهد وتبلغ مساحة هذا الملعب 20 ألف متر مربع حلبة رائعة لسباق الدراجات يتحدث الانقليزيون طويلا عن هذه الحلبة والحقيقة ان المنظمون لا ينزعجون مطلقا من الحديث عن أدق تفاصيل هذه الحلبة وحتى عن الخشب الذي صنعت منه ويوقولون انها أصبحت جاهزة منذ فيفري الماضي والحلبة مكسوة بخشب الصنوبر حيث تمت تغطية الجدران الخارجية بخشب الارز الأحمر. ملعب مميز لكرة اليد الملعب الأكثر جلبا للانتباه من الخارج هو بالتأكيد ملعب كرة اليد حيث أن الجدران الخارجية مكسوة بالنحاس أما المقاعد من الداخل فتغلب عليها الالوان البراقة وتنتظر الجالية التونسية الألعاب الأولمبية بفارغ الصبر لمتابعة مسابقة كرة اليد.