«عام ونيف على 14 جانفي ومازلت الى اليوم أبحث عن حل لمشكلتي التي هي في الواقع حق مكتسب لشركة تونسية لدى شركة أجنبية كان صهر الرئيس السابق وراء ايقاف فاتورة خلاصها». هكذا استهل السيد فتحي بن سليمان شكايته التي تقدم بها الى أكثر من جهة طالبا فتح تحقيق حتى يتمكن من الحصول على ما تخلد بالذمة لفائدته من طرف شركة أجنبية عملاقة . يقول رجل الأعمال: «أنا متخصص كوكيل عبور (Transitaire) وصاحب مجموعة (promassistance) الرائدة في مجال الاستيراد والتوريد وقد كنت ضحية من ضحايا صهر الرئيس السابق صخر الماطري الذي كان يستغل منصب الرئيس المدير العام لشركة النقل حيث استغل هذا الأخير المنصب لصالح نفسه. فشركة (فولزفاقن) الألمانية قررت في 2007 القيام بدعاية موسعة لسيارتها المعروفة ب(vw.twareg) وقد وقع اختيار تونس لتكون محطتها الدعائية وقد واكبت الغرفة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة فعاليات هذه الدعاية منذ البداية حتى نهايتها في أحسن الظروف وقد تم ترشيح واختيار مجموعتي للقيام بكل اجراءات التنظيم وتكفلت شركتي قانونا بدفع كل معاليم والاداء القمرقي ومعاليم الوكالات البحرية والشحن والترصيف كما قامت شركتي بتأمين استيراد وتصدير (80) سيارة و(159 شاحنة ثقيلة و6 حاويات تحتوي على قطع غيار وعلامات اشهارية وكل ما يلزم لهذه الدعاية. وقد تم ايداع كل هذه الشاحنات والسيارات داخل مخازني لمدة تفوق الشهرين وقد بلغت التكاليف والمعاليم القمرقية حوالي 200 ألف دينار تونسي دون احتساب المصاريف... وقد نجحت يومها الحملة الاعلامية بشهادة الشركة الألمانية المعنية التي اعتبرت رسميا أن شركتي هي من بين أهم شركات الوساطة ووكلاء العبور في تونس. دخول الماطري على الخط ويواصل رجل الأعمال كلامه بالقول: «الى هنا كل شيء عادي فعن طريق الغرفة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة تقدمت الى شركة (فولزفاقن) الأم للحصول على مستحقاتي لكن! فوجئت بالصد والتهديد من مغبة الاتصال مجددا بالشركة الأم بألمانيا باعتبار أن صخر الماطري أصبح هو وكيلها بتونس وقد طلب بنفسه من الشركة الألمانية عدم خلاصي على أساس انه هو من سيتعهد بالأمر واتهموني بكوني اسعى الى افساد العلاقة بين شركة فولزفاقن الألمانية ووكيلها بتونس صخر الماطري وهو ما أدخل شركة (بروما سبتينس) في أزمة مالية ومعنوية. انتظر التعويضات «الشروق» سبق وان أشارت الى ملف التعويضات للحوادث التي جدت ابان الثورة وتضررت منها أيضا مخازن تابعة لرجل الأعمال فتحي بن سليمان الذي لا يزال ينتظر الحصول عليها الى اليوم رغم أن كل مخازنه مؤمنة ضد كل الاخطار.