مرة أخرى يكون النجم الساحلي في مستوى الحدث ليهدي الرياضة التونسية تتويجا جديدا على الصعيد القاري بكامل الاقناع والامتاع والإبداع. النجم قهر أمس الزمالك المصري في نهائي كأس افريقيا للأندية الفائزة بالكأس وأضاف هذا اللقب الى رصيده وهو المتوج قبل عامين برابطة أبطال افريقيا في المغرب الأقصى وبذلك يكون زملاء صبحي سعيد قد فازوا بجميع الألقاب الممكنة محليا وقاريا واقليميا بما أنهم توّجوا أيضا على الصعيد العربي. التتويج القاري الذي حققه أبناء المدرب سامي السعيدي لم يكن سهلا والحق يقال في وجود النادي الافريقي الفريق المنظّم والزمالك المعزز بأحمد الأحمر وحسن يسري لكن الظروف لعبت لصالح الفريق حين وضعت أبناء الڤايد في مواجهة الفراعنة وهي مواجهة حديدية أثرت بشكل واضح من الناحية البدنية على الزمالك المصري ولم يفوّت النجم الفرصة ليقدم مباراة كبيرة جدا هجوميا ودفاعيا ويمسك بزمام المبادرة من البداية الى النهاية ويحصد في الأخير لقبا استحقه عن جدارة. النجم قطف في الواقع ثمار المثابرة والاستمرارية وجدية مسؤوليه ولاعبيه اذ رغم الظروف الصعبة جدا والاضراب الذي عاشه الفرع نتيجة لغياب المستحقات المالية فإن المشاركة في دورة قارية باسم تونس فرضت على الجميع الانضباط والتركيز على اللقب القاري. سامي السعيدي (مدرب الفريق): مررنا بظروف صعبة جدا خلال الموسم الحالي ولم نتمكن من العمل في كنف الهدوء والتركيز لكننا عرفنا كيف نتجاوز هذه المرحلة.. بطولة إفريقيا كانت محطة مهمة بالنسبة إلينا لتحسين أدائنا والمرور الى أفضل نسق ممكن وقد أدركنا هذا الهدف تدريجيا لنصل الى المباراة النهائية في أوج استعدادنا ونتوج على حساب الزمالك.. سعداء جدا بهذا اللقب القاري الذي يعزز سجل النجم والرياضة التونسية. أيمن التومي : واجهنا منافسا يملك خبرة كبيرة على الصعيد القاري لكن عزيمتنا كانت أقوى فقد وضعنا في الحسبان ضرورة الثأر من هذا المنافس الذي سبق وانتصر علينا. حقّقنا ما خططنا له وأهدي هذا التتويج لأحبائنا الأوفياء الذين وقفوا الى جانبنا وتفهموا ردود أفعالنا خلال المرحلة الماضية. الافريقي يرفض تسلم الميداليات رفض لاعبو النادي الافريقي البقاء في قصر الرياضة بالمنزه والصعود الى المنصة الرسمية لتسلّم الميداليات البرونزية تجنّبا لأية تطورات غير إيجابية كما قال المسؤول بالفرع رؤوف بن سمير وهي بالطبع حركة ليس لها ما يبرّرها في الواقع إذ ليس من المفيد إلقاء مسؤولية الفشل على الآخرين.