تواترت الأخبار وتسارعت يوم أمس الإثنين على إثر قرار السيد محمد الفريخة صاحب مؤسسة « سيفاكس آرلاينز» إبطال مشروعه ، وقد خرج البعض من أهالي صفاقس زوال يوم أمس في مسيرة احتجاجية معبرين فيها عن استنكارهم مما وصفوه بالمضايقات التي تعاني منها المؤسسة . وقال :«محمد الفريخة انه بعد المضايقات المتكررة لشركة سيفاكس آيرلاينز للطيران وآخرها صباح أول أمس الأحد 29 أفريل 2012 من خلال تعطيل إطلاق سفرة من جربة إلى فرنسا وتعطيل هبوط احدى طائرات الناقلة وعلى متنها سياح فرنسيون على أرضية مطار تونسقرطاج الدولي عشية ذات اليوم، تقرر إبطال المشروع وارجاع مستحقات الحرفاء لاستحالة العمل في ظل الظروف القائمة الآن . وزير النقل السيد عبد الكريم الهاروني أكد في الجلسة الصباحية للمجلس التأسيسي يوم أمس أن شركة سيفاكس آرليانز لن تغلق مضيفا ان التجربة في بدايتها وان الجهات المسؤولة تعمل على حل كل الخلافات مبرزا انه لا توجد معاملات مع شركات تونسية دون أخرى ، بل أن الشركات السابقة لم تعمل في بدايتها انطلاقا من مطار قرطاج الدولي . وتناول أعضاء المجلس الوطني التأسيسي من ممثلي ولاية صفاقس خطورة قرار الغلق وإيقاف النشاط وما سيترتب عنه من خسائر لصاحب المشروع وللعاملين بالمؤسسة البالغ عددهم 160 إطارا وعاملا ، دون اعتبار انعكاسات ذلك على المستثمرين التونسيين والأجانب. كما بادرت الخطوط الجوية التونسية يوم أمس على موقعها الرسمي على شبكة الأنترنات بنشر توضيح جاء فيه بالخصوص «ان الخطوط التونسية لم تكن ولن تكون طرفا في نزاع مباشر مع هذه الشركة كما تعهدت بتقديم الإعانة في الصيانة والخدمات الأرضية والتموين .. وتبين لهذه الشركة الجديدة صعوبة مهمتها في ظل الصعوبات التي يمر بها قطاع النقل الجوي وانعدام الجدوى الاقتصادية لبرنامجها الأول فحولت سيفاكس وجهة نشاطها إلى مطار تونسقرطاج الدولي لتأمين رحلات في اتجاه باريس دون أي تنسيق مع الخطوط التونسية ودون أي ترخيص من الإدارة العامة للطيران المدني ..كما فوجئنا يوم الاحد 29 افريل 2012 بتنظيم رحلة من تونس الى باريس دون تقديم البرنامج المطلوب ورغم عدم احترام شركة سيفاكس لتعهداتها قامت الخطوط التونسية للخدمات الارضية بتقديم الخدمات المطلوبة للرحلة الرابطة بين تونس وباريس في انتظار الاجتماع الذي تم تحديده في جلسة عمل مساء يوم الأحد 29 أفريل 2012 بوزارة النقل وقد تم الاتفاق على الاجتماع من جديد الاثنين 30 افريل 2012 لإمضاء اتفاقية تضبط شروط التعاون بين الخطوط والتونيسة وشركة سيفاكس . وختم التوضيح قوله :«ان الخطوط التونسية شركة وطنية مسؤلة وحريصة على النهوض بقطاع النقل الجوي بالتعاون مع كل المتدخلين مع الدفاع على مستقبل أعوانها وحمايتهم من كل عمل ينبني على تنافس غير متاكفئ وذلك طبقا للقانون . وبعيدا عن التصريحات نؤكد أن شركة سيفاكس أيرلاينز واحدة من المؤسسات الجديدة التي جاءت لتدعم أسطول النقل الجوي الوطني بما يساهم في تحريك الحياة السياحية والتجارية والإقتصادية بصفة عامة، لكن الشركة اصطدمت بعديد الصعوبات التي لا بد من تضافر كل الجهود لتجاوزها بما يخدم الشأن الوطني وهوما عبرت عنه المسيرة الاحتجاجية التي انتظمت يوم أمس أمام مقر الخطوط الجوية التونسية رافعة العديد من الشعارات التي تنادي بدعم الشركة والقضاء على كل الصعوبات التي تحول دون نشاطها . بعض المحتجين رفعوا شعار «ديقاج» في وجوه موظفي الخطوط الجوية بصفاقس ، في حين عمد البعض الآخر إلى كتابة لفظ «للبيع»على المقر للتعبير عن استنكارهم للخطوط الجوية التونسية التي حملوها المسؤولية كاملة في إيقاف نشاط شركة «سيفاكس آرلاينز» . والسؤال المطروح : هل تتمكن الجهات المسؤولة من حل هذه المعضلات والمشاكل حفاظا على المؤسسة والعاملين فيها وخدمة للتنمية الوطنية ؟ .