أكد الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي، خلال الحلقة الثالثة من ظهوره التلفزي ضمن برنامج «العالم غداً» لمؤسس «ويكيليكس» جوليان أسانج، والذي يعرض على قناة «روسيا اليوم» أن مواجهة الحركات السلفية مسألة أساسية اليوم، لأنها موالية للنظام السابق، و«قد تشكل خطراً على الديمقراطية». وفي هذا الإطار، شدد المرزوقي على ضرورة التعاطي مع السلفيين بحذر، وعن طريق السياسة والحوار، على الرغم من أن بعضهم يرفض ذلك، موضحاً أنه أكد للقادة العسكريين أنه لا مزيد من العنف في تونس ولا محاكمات غير عادلة. من ناحية ثانية، أعلن المرزوقي أنه يحاول أن يكون رئيس كل التونسيين، وأن يحافظ على مبادئه كناشط في حقوق الإنسان، مشدداً على أنه سيواجه الكثير من الصعوبات لأنه «أن تكون على رأس الدولة لا يعني أنك تملك السلطة». إلى ذلك، أعلن المرزوقي، الذي قضى 4 أشهر في سجون بن علي، أن أول ضحايا الأنظمة التوتاليتارية هي أجهزة الاستخبارات التابعة لها، «لأنهم ينفذون الأوامر ويتخلون عن كل شيء، ويفقدون شرفهم وإنسانيتهم». من جانب آخر جدد رئيس الجمهورية المؤقت رفضه أي تدخل خارجي في سوريا، مضيفاً أن الحل يجب أن يكون سياسياً من خلال التوصل إلى أرضية مشتركة بين المعارضة والنظام. وعن الاختلاف بين الموقف التونسي وموقف حزب الله من الأحداث في سوريا، قال المرزوقي ان النظام السوري اليوم يشبه نظام زين العابدين بن علي، مضيفاً أن «السوريين يعانون من نظام ديكتاتوري وفاسد ووحشي، ونحن نشعر بمسؤولية تجاههم». كذلك، رأى المرزوقي أن أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، يعتبر أن موقف سوريا من إسرائيل أهم من ديكتاتورية النظام، موضحاً أنه «نحن في تونس لا توجد لدينا هذه المشكلة، ولسنا معنيين بالصراع بين إسرائيل وسوريا»، ولافتاً إلى أنه لا توجد في العالم ديكتاتورية وطنية. وأشار المرزوقي إلى أن شعبية نصر الله زادت في العالم العربي، وتحديداً في تونس، بعد حرب جويلية 2006، إلا أنها اليوم انتهت، بسبب موقفه من الوضع السوري. من جهة أخرى، أكد المرزوقي أن عرض اللجوء الذي قدمه للرئيس السوري، بشار الأسد، جاء في حال «سيشكل حلاً لمعاناة الشعب»، مضيفاً: «الأسد لن يطلب منا اللجوء وسيفضل السفر إلى روسيا أو إلى أي بلد آخر».