هوشاب في مقتبل العمر التقيناه في دار الثقافة بتالة وهوفي حالة انهيار معنوي وإحباط نفسي ورجانا أن نعرض معاناته على أعمدة جريدة الشروق عسى أن يجد في ذلك مواساة ومتنفسا وبكل ألم روى إلينا ما يلي اسمه الزين العجمي عامل عرضي متعاقد مع وزارة الثقافة تعرض في أواخر ديسمبر 2004 إلى تورم صغير في مرفقه الأيسر فاتجه آنذاك إلى المستشفى الجهوي بالقصرين أين عالجه طبيب روسي إسمه «ترود وفسكي سرقاى» حيث فقأ مكان المرض ووضع الجبس وطلب منه العودة بعد عشرة أيام وحدث ما لم يكن في الحسبان حيث تعكرت حالته الصحية بعد يومين فقضى ليلة في مستشفى تالة ثم تحول إلى مستشفى الكاف حيث أجريت عليه ثلاث عمليات جراحية وبعد أسبوع قرر فريق طبي بتر يده وطلبوا من والده الإمضاء على ذلك إلا أنه رفض وحوله إلى مصحة خاصة بالكاف وتحت عناية طبية فائقة ومراقبة دقيقة أجريت له عملية جراحية تم على إثرها وضع آلة لتثبيت اليد طيلة ثلاثة أشهر وبقيت رحلة العذاب مستمرة سنة كاملة بين تنظيف الجرح ونزع جلد من جسده لسد الفراغ الذي أحدثه التعفن.وكانت نتيجة كل ذلك أن حرم من اجتياز امتحان الباكالوريا وخسارة مالية قدرت بأكثر من 7 آلاف دينار وتشويه جسدي ناهيك عما عاناه من انهيار معنوي . قدم الشاب الزين قضية في الغرض سنة 2006 وظلت منشورة إلى سنة 2009 وتم عرضه على إثر ذلك على الطبّ الشرعي الذي أكد وجود سقوط بنسبة 50 بالمائة مدى الحياة و4 على 7 أخطاء جمالية باليد اليسرى وتم الحكم لصالحه بالحق المدني والشخصي والحكم غيابيا بسنة سجن على الطبيب الروسي لكن ظروفا مادية حالت دون مواصلة القضية . فهل لهذا الشاب من منصف يعيد له حقه ؟