النيابة تأذن بتشريح الجثة...وفتح تحقيق في الغرض تونس- الأسبوعي- القسم القضائي شيّع أهالي حي التضامن بأريانة خلال الأسبوع الفارط جثمان الأم خيرة التومي (من مواليد 02 جانفي 1963) إلى مثواها الأخير بعد أكثر من أسبوعين من تعرّضها لحادث سير على مستوى باب سعدون بالعاصمة. وقالت مصادر عائلية ل«الأسبوعي» أن الضحية اصطحبت صباح يوم الحادث ابنتها الصغرى (من ذوات الاحتياجات الخاصة) إلى مستشفى الرابطة لعرضها على طبيب مختص يتابع حالتها منذ مدة لمساعدتها على النطق. ولكن أمام مركب تجاري بباب سعدون وبينما كانت الأم المسكينة وابنتها بصدد قطع الطريق فاجأتهما سيارة أجرة (تاكسي) وصدمتهما فألقت بهما أرضا لتصاب البنت بكسر في يدها وتلحق بالأم إصابة بليغة في إحدى ساقيها. عملية... أوجاع... وفاة وعلى جناح السرعة حلّ أعوان الحماية المدنية ونقلوا الأم وابنتها إلى قسم الاستعجالي بمستشفى الرابطة ولئن قدّمت للطفلة الإسعافات الحينية وأخلي سبيلها بعد وصول والدها فإن الأطباء احتفظوا بالأم بسبب كسر خطير في الساق «إذ ظلّت طيلة ساعات تحت المراقبة ثم وضعوا لها الجبس وطلبوا منها المغادرة بعد أن حدّدوا لها موعدا» - يقول زوج الهالكة الذي أضاف- «حضرت زوجتي في الموعد وإثر الكشوفات تبيّن أن الكسر لم يجبر فأعلمها الأطباء بضرورة إخضاعها لعملية جراحية». وتابع «خضعت -فعلا- لعملية جراحية وعادت للبيت ولكن بعد أيام تعكّرت حالتها الصحية وبدأت تشعر بأوجاع حادة في ساقها مصحوبة بصداع ودوار فاصطحبتها إلى قسم الاستعجالي بحي التضامن ومنه إلى مستشفى الرابطة حيث أعلمني الإطار الطبي بضرورة اخضاعها لعملية جراحية أخرى ولكنها فارقت الحياة». وختم محدّثنا بالقول: «بعد الوفاة المفاجئة أعلموني بأن زوجتي توفيت بصورة طبيعية وطلبوا منّي استخراج الوثائق لإخراج جثمانها ولكن باتصالي بأعوان فرقة الحوادث 7 نوفمبر أشعروني بأن الوفاة مرتبطة بحادث السير لذلك أشعروا النيابة التي أذنت بإيداع جثة زوجتي بقسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول لتحديد أسباب الوفاة». تتبّع عدلي أما ابن الضحية فقال: «أمي دخلت المستشفى لعلاج ساق فغادرته جثة... لذلك سنقوم بالاجراءات القانونية اللازمة لتتبّع من يثبت ارتكابه الخطأ الذي أدى -حسب قوله- «إلى وفاة أمي». من جانبها تتواصل التحريّات الأمنية والقضائية لكشف الحقيقة. صابر المكشر سعيد المشرقي للتعليق على هذا الموضوع: