أقدم شاب من عمال الحضائر أصيل مدينة جبنيانة مساء أول أمس الثلاثاء على إضرام النار في جسده احتجاجا على تردي وضعه الاجتماعي. وكان الشاب علي السوداني البالغ من العمر 25 سنة عاطل عن العمل والتحقق بعمال الحضائر منذ مدة، غير أن عدم استقرار وضعه المهني نتيجة مماطلة السلط الجهوية والحكومة المؤقتة لكل العاملين بالحضائر بمعتمدية جبنيانة حسب تأكيدات الأهالي زاد من تأزم حالته النفسية التي كانت وراء محاولة انتحاره حرقا احتجاجا على سياسة التسويف التي تنتهجها السلطة مع أبناء الجهة. ويعرف الشاب علي بدماثة أخلاقه ويعيش ظروف اجتماعية قاسية وفي حاجة أكيدة الى المساعدة المادية باعتبار انه العائل الوحيد لعائلة تتكوّن من ثمانية أفراد وأبوين معاقين، وفي غياب وحدات الاسعاف الأولية بالمدينة تم نقل المصاب من طرف مواطنين الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة ووصفت حالته الصحية بالخطيرة حيث يرقد حاليا بوحدة العناية المركّزة. وعلى إثر هذه الحادثة شهدت مدينة جبنيانة حركة احتجاجية كبيرة من الأهالي الذين أحرقوا العجلات المطاطية مما أدى الى إغلاق الطريق الرئيسية الرابطة بين صفاقس ومدينة المهدية... حدث كل هذا في ظروف استثنائية تعيشها معتمدية جبنيانة حيث يتواصل الاعتصام المفتوح الذي ينفذه عمال الحضائر منذ ما يناهز شهرا.