تعيش مدينة باجة على وقع ايام «فاقا» المغاربية للمسرح وذلك بعد طوال انتظار وبعد عدة تأجيلات ليصبح هدا الحلم حقيقة. «ولأن باجة هي الجهة الثانية بعد العاصمة من حيث عدد الجمعيات المسرحية فإنها تستحق أكثر من مهرجان في جميع الأنماط الفنية»
كانت هذه أول العبارات التي استهل بها أحد منظمي هذه الدورة المغاربية والتي اختاروا لها من الأسماء «دورة المرحوم أحمد السوري». وقد ذكر السيد صفوان الكشباطي مدير هذه الدورة أن أول دورة مغاربية كانت سنة 1989 وتعتبر هذه الدورة الحالية تأسيسية وقد اتفق في أقواله مع الجميع حيث ذكر كذلك أن هذه الدورة كانت حلما بالنسبة لهم وقد استنفد هذا الحلم اليوم كل الشروط اللازمة.
أما العروض فستتوزع على مختلف المعتمديات في إطار مبدإ لامركزية العروض وسيؤثث المهرجان بمجموعة من العروض المسرحية بمساهمة عدة جمعيات بأعمالها إضافة إلى جمعيتين من ولاية صفاقس ومدينة قربة. وذلك فضلا عن عدة عروض مغاربية من الجزائر وليبيا والمغرب وموريطانيا.
وسيكون مسك الختام بتقديم عمل عنوانه «صمت» وهو من أروع الأعمال التي تناولت موضوع الثورة التونسية ومدة عرضه أربعون دقيقة صامتة ويعتبر هذا العمل أيضا من الأعمال الناجحة التي ترشحت لتمثل ولاية باجة في المهرجان الإقليمي بسليانة ويقدمه نادي المسرح بدار الثقافة عمر بن عبد العزيز بنفزة.