تمّ صبيحة أمس بمدينة حمّام سوسة فتح قبر المنصف بن علي, شقيق الرئيس المخلوع واستخراج الرفات ليتم تحويلها إلى الطب الشرعي بالعاصمة. وللتذكير فان المنصف بن علي كان قد توفي في 15 ماي 1996 وكان موته مسترابا فيه. حيث قال بعضهم أنّ السبب الأول للوفاة آنذاك هو تناوله لجرعة كبيرة من المخدرات. «الشروق» كانت متواجدة على عين المكان بمقبرة حمّام سوسة وتحدّثت الى السيد وكيل الجمهورية الذي أكّد أنه وعلى اثر قضيّة تحقيقية منشورة باحدى محاكم العاصمة, وبموجب إنابة قضائيّة من هذه المحكمة تمّ التحوّل إلى مقبرة حمّام سوسة أين تمّ فتح قبر المنصف بن علي ورفع رفاته حتى يتمكّن الطبيب الشرعي المنتدب من القيام بالتحاليل اللاّزمة للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدّت إلى وفاته. وبسؤاله عن أصحاب القضيّة المنشورة والأطراف المتداخلة فيها أجاب وكيل الجمهورية بسوسة , أن هذه المعلومات لا تتوفر لديه نظرا لكونه لم يتلقّى سوى انابة قضائية لاستخراج الرفاة وتحويلها الى العاصمة فقط , مؤكّدا في ذات السياق أن سريّة الأبحاث والحفاظ على سيرها بشكل طبيعي يقتضي ذلك. وفي ذات السياق, تحدّث بعض الحاضرين في مقبرة حمّام سوسة والذين هم من أبناء الجهة, أن أسباب فتح القبر ورفع الرفاة تعود حسب رأيهم إلى أن هناك من شاهد المنصف بن علي بفرنسا وطالب باستخراج الرفاة للتأكد من هويتها وبالتالي التأكد ان كانت الجثة لشقيق المخلوع أم لا..بينما صرّح أحد العاملين بالمقبرة أنه بقي مشدوها لمّا شاهد الرفاة والسبب حسب قوله أن جثة المنصف بن علي عندما تم دفنها سنة 1996 دفنت داخل صندوق بنيّ اللّون, عكس ما تمّ العثور عليه الآن حيث كانت الرفاة موجودة داخل قبر عادي وليست داخل صندوق. هذا وقد تمّ ظهر أمس رفع الرفاة إلى مستشفى شارل نيكول لمواصلة الأبحاث وسنتابع الموضوع بأكثر التفاصيل خلال الأيام القادمة.