هل انتم متأكدون من أن المعتدين هم عناصر من التيار السلفي في تونس؟ نحن متأكدون على الأقل من ان بعض العناصر التي قامت بالاعتداء تنتسب الى التيار السلفي لكن نحن متأكدون أيضا انه معهم عناصر إجرامية وهاته الظاهرة ليست جديدة فمنذ فترة عندما شهد حي التضامن أحداثا مماثلة تجد السلفي بلحيته يكبر وبقربه آخر يسب ويشتم وقد قالها أحد قيادات السلفية ذات مرة أنه (حتى الباندية والسكارى خرجوا من الحانة يدافعون عن الاسلام) وفي الحقيقة ليست مسألة غيرة على الإسلام وانما هم يستعملونهم اما بتشويه الخصوم أو بتوظيفهم بأي شكل من الأشكال وحتى ما لاحظناه في الكبارية فقد كان السلفيون في الخلف يهللون ويكبرون ويدفعون العناصر الإجرامية لكي يقوموا بالجريمة وحتى عندما تحصل عمليات ايقاف لا يقع إيقافهم هم بل يعتقل الصبي ذو الأربعة عشرة سنة وأبناء الحي لذلك نحن متأكدون من انهم سلفيون لكن لا نتهم التيار السلفي ككل فهناك سلفيون يقولون اننا نتباين في الأفكار بالفعل لكن لا يتبنون هاته الممارسات . هاته مجموعات فاشستية تستغل الغلاف الديني لكي توظف الناس في هاته الأعمال ولا أتصور ان الشعب التونسي عندما قام بالثورة كان يتصور انه ستخرج له مثل هاته المجموعات فالشعب قام بالثورة لكي يمارس حريته وينعم بالكرامة وبالديمقراطية. هناك مقترح لتشكيل جبهة وطنية للتصدي لهاته المجموعات فما رأيكم؟ وكيف تتصورون طرق عملها؟ هاته الجبهة ما زالت في طور النقاش نحن نناقش امكانات التصدي لهاته المجموعات فكل القوى الديمقراطية والتقدمية والمنظمات وغير المنتظمين كلنا معنيون لأن هاته الجماعات تستهدف الجميع وفي الأساس تستهدف الشعب التونسي وكل مناضل يمس هو مساس بالشعب التونسي وكل امرأة تمس هو مساس بالشعب وكل صحافي وكل مواطن لذلك نقول ان هاته الجماعات تستهدف الشعب لكن المسؤولية الأولى تبقى مسؤولية السلطة التي لم تقم بدورها الى حد الآن بل انها تقوم بتهميش قيمة هاته الأعمال حتى ان أحد المسؤولين عندما تم الاعتداء على زياد كريشان قال (على رأس عملتوا حالة) وبعدها قال (على سكينة عملتوا حالة) ويمكن ان يقول بعدها (على واحد مات عملتوا حالة) هذه هي طرق عمل العصابات الفاشية تدرج وتطور في غفلة من القوى الديمقراطية والتقدمية وفي غفلة من الاعلام وفي غفلة من الشعب التونسي بشكل عام وذات يوم سيفيق الناس على سيطرة مطلقة لهاته الأطراف لذلك نقول ان الحكومة متراخية في التصرف في هذا الصدد وقد رفعنا قضية ضدهم وسنرى ماذا ستفعل الحكومة.