اعتصم مؤخرا مجموعة من شباب مدينة القصرين أمام مقر الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق منددين بالتجاوزات الحاصلة حسب رأيهم في مناظرة انتداب الاطارات التي نظمتها الشركة مؤخرا ومطالبين بانتداب فرد من كل أسرة على الأقل
المحتجون طالبوا كذلك بتطهير الشركة من الفاسدين على حد تصريحهم ل «الشروق» التي زارت مكان الاعتصام وتحدثت إلى بعضهم. الشبان المحتجون لم يخفوا غضبهم من التجاوزات الحاصلة في الشركة حسب تصريحهم وطالبوا بإصلاح المنظومة الإدارية وتطهير الشركة من الفساد مثلما أفادنا الشاب رشدي نجلاوي بأنه اشتغل في هذه الشركة سنة 2007 عن طريق عقد مدة شهر واحد ثم تم طرده نظرا لانتهاء مدة العقد وتساءل عن أي عقد يتحدثون طالما أنه لم يتجاوز 30 يوما واتهم الوزارة والشركة بالتلاعب في المناظرة الفارطة المتعلقة بالإطارات.
أما شفيق شعباني فقد اتهم القائمين على الشركة بالمحاباة من خلال انتداب أبناء من عملوا في الشركة والحال أن هناك من يستحق فعلا العمل وطالب بسياسة عادلة أثناء الانتدابات مع مراعاة الحالات الاجتماعية في الانتدابات كأن يتم تشغيل فرد من كل أسرة وهوما جاراه فيه الشاب عبد الله الساهلي واما عصام حقي فقد أكد أنه تعب من الوعود الزائفة وقد خاب ظنه من الشركة التي كان يعمل فيها حيث وبعد أن تعرض لحادث شغل أطردته الشركة دون مراعاة ما تعرض له من أخطار وهي نفس الوضعية التي تعرض لها الهاشمي نجلاوي الذي اشتغل هوالآخر في المصنع عدة أشهر وتعرض إلى حادث شغل ثم أطرد من عمله وهومستعد للعرض على الطبيب الشرعي وكذلك الشأن بالنسبة للشاب رمزي بناني الذي اشتغل 7 أشهر غير أن حظه تعيس حيث ولما كان ذاهبا إلى البلدية للإمضاء على تجديد عقده صدمته سيارة مما استوجب اقامته في المستشفى أياما لتلقي العلاج ولكنه بعد أن تعافى فوجئ بالشركة تتخذ ضده إجراء الطرد ، هؤلاء المعتصمون لاحظوا أنهم ذهبوا إلى تونس العاصمة في فترة ما بعد 14 جانفي وبالتحديد إلى وزارة الصناعة لعرض مشكلتهم وهناك لم يجدوا آذانا صاغية.
«الشروق» وحرصا منها على الاستماع إلى الرأي والرأي الآخر اتصلت بالسيد رشدي مهذبي رئيس مصلحة مكلف بالإدارة الفرعية للشؤون الإدارية الذي فند كل هذه الأقاويل والاتهامات نافيا أن تكون هناك محاباة في الانتدابات الفارطة والدليل ان شقيقه لم ينجح في هذه المناظرة التي خضعت لمقاييس شفافة أقرتها لجنة متكونة من الاتحاد العام التونسي للشغل وجمعية المعطلين عن العمل وجمعية حماية الثورة والإدارة الجهوية للتشغيل وحضرت الشركة بصفتها ملاحظا لا أكثر ولا أقل وأضاف ان الشركة ستفتح مناظرة أخرى لانتداب 100 عامل في المعمل و300 عامل آخرين 280 منهم في مناشر الحلفاء و20 في المصنع وستعتمد نفس المقاييس لنزاهتها وجدواها.