كشف زهير بوزيان متفقد الشؤون الاقتصادية والكاتب العام المساعد للنقابة الأساسية لوزارة التجارة والصناعات التقليدية أن هناك أطرافا من داخل الوزارة ومن خارجها تتعمد عرقلة نشاط الوزارة في الظرف الحالي والمقاربة الجديدة المتوخاة في التعاطي مع ملف غلاء الأسعار. وأوضح أن هناك أشخاصا من داخل الوزارة وجدوا أنفسهم خارج دائرة القرار رافضا الكشف عن أسمائهم همّهم الوحيد هو عرقلة عمل الوزارة والوزير الحالي البشير الزعفوري.
وبالنسبة إلى الأطراف الخارجية اتهم زهير بوزيان مافيا سوق الجملة وبعض المنتجين الكبار الذين رفضوا الانخراط في المجهود الوطني للتخفيض في الأسعار والمقدرة الشرائية معتبرا أن هذه الأطراف تدافع عن مصلحتها لإبقاء الأسعار مشتعلة لتحقيق الربح الشخصي.
وأضاف في هذا السياق أنه تم الاتفاق على تحديد بيع سعر البيض على مستوى الجملة في مستوى 115 مليما للبيضة لكن هذه الأطراف تترصد وتخطط لبيع البيضة بسعر 170 مليما.
واتهم أطرافا أخرى وصفها «بأثرياء الثورة أو الحرب» باعتبار حرصها على تهريب المنتوجات المحلية وتصديرها بصفة عشوائية من دون المرور عبر مسالك التوزيع المنظمة والقانونية الأمر ألهب أغلب أسعار المنتوجات الأساسية.
وشدد محدثنا على أن جهاز المراقبة الاقتصادية وبالرغم من الصعوبات والمشاكل التي يتعرض لها باستمرار هو بالمرصاد لهذه الأطياف. وأفاد أن النقابة الأساسية حريصة على التعاون مع الوزير الحالي للتجارة الذي اعتبره وجد إرثا ثقيلا في الوزارة على العديد من المستويات وفي مقدمتها محاربة غلاء الأسعار.
ووعد زهير بوزيان أنه سيكشف في الأيام القادمة ملفات أخرى حول هذه الأطراف التي تعطل سير عمل الوزارة.