تعكف هياكل التجارة ببنزرت خلال الفترة الحالية على إتمام تركيبة اللجنة الجهوية الخاصة بالمراقبة الاقتصادية قصد التحكم في الأسعار خلال الفترة القادمة وذلك بالتزامن مع ضبط معدلات الاحتياجات الاستهلاكية على امتداد أيام شهر الصيام. هاجس اضطراب الأسعار في عدد من المنتوجات مايزال يشكل الشغل الشاغل للأهالي وسط التساؤل عن أفق حل لما أضحى أشبه بالمعضلة التي طالت الكلفة المشطة للقفة اليومية للمستهلك من الخضر والغلال واللحوم وغيرها من المنتوجات التي أصبح لهيبها يكوي الجيوب على غرار مادة «الطماطم» وذلك اشهر معدودة قبل ان يحل شهر الصيام «الشروق» أخذتها جولة في عدد من فضاءات العرض منها أسواق التفصيل على غرار السوق البلدي صلاح الدين بوشوشة للخضر والغلال السوق المركزي بالمدينة بنزرت حيث عرفت أسعار عدد من المواد المعروضة على غرار البطاطا والفلفل نوعا من الاستقرار في التسعيرة للكيلوغرام الواحد فيما ما تزال انواع من المنتوجات تحافظ على ذات التسعيرة المشطة لاسيما في الغلال على غرار الموز والتفاح وحتى الفراولة وفي لقاء بالسيد «محسن بن علي» المدير الجهوي للتجارة بولاية بنزرت افادنا ان المساعي الحالية تذهب الى مزيد تفعيل المراقبة الاقتصادية بفضاءات العرض وذلك في إطار لجنة جهوية للغرض متكونة من ممثلي ادارة التجارة وحفظ الصحة والأمن العمومي والجيش الوطني والمندوبية الجهوية للتنمية وحسب محدثنا فانه مع انطلاق تركيز مثل هذه اللجان منذ تاريخ 2 ماي الجاري فإن أوجه التدخل ستشمل مزيد تكثيف مراقبة أسواق الجملة وهي بكل من مناطق بنزرت وماطر ومنزل بورقيبة إضافة إلى رأس الجبل.
وأضاف المسؤول أن المراقبة ستكون حاضرة خلال الفترة القادمة بمسالك منها الطرقات والمداخل لمقاومة عمليات التهريب لبعض المواد أبرزها الاسمنت ومنها مدخل الجسر المتحرك ونقاط عبور منها طريق الوطنية عدد 11 مدخل بنزرت قدوما من معتمدية منزل بورقيبة.
أما بخصوص الاستعداد لفصل الصيف لاسيما مع استشعار المستهلك لحالة الانفلات في العرض ببعض الأروقة والمداخل بالمدينة لاحظ ان البرنامج لهذه الفترة يمتد في العادة من شهر جوان إلى حدود شهر أوت من كل سنة وذلك تزامنا مع انتعاشة الموسم السياحي بالفضاءات الترفيهية وبيع المرطبات والمثلجات للوقوف خاصة على عنصر الجودة لاسيما بالمنتوجات التي تتكون من مواد طازجة ملاحظا ان الانتصابات العشوائية التي طالت عددا من الأروقة بالمدينة تبقى خارج نطاق المراقبة الاقتصادية لهياكل إدارة التجارة بل لأطراف أخرى على حد قوله ووسط مخاوف المواطن بالجهة من استمرار ارتفاع أسعار عدد من المواد ومدى توفر أخرى بفضاءات العرض خلال الفترة القادمة لاسيما مع اقتراب شهر الرحمة أوضح ان الارتفاع المسجل في بعض المواد على غرار الطماطم يعود إلى طابعها «البدري» بمعنى «مش في وقتها» على حد وصف الفلاح متوقفا عند وجود ماسماه « فجوة هيكلية» طرأت على توفر البطاطا بالسوق ومن ثمة تسعيرتها. متوقفا في الأثناء عند تأثيرات الفيضانات على المحصول خاصة بمنطقة الساحل وانه من المرتقب تعديل الأسعار أكثر وتوفر المواد على اعتبار الطابع الفصلي لأغلب المنتوجات من خضر وغلال مع منطلق شهر جوان إلى حدود أواخر أكتوبر لمادة الطماطم مثلا..
وعن آفاق تكثيف المراقبة وتعديل الأسعار خلال الفترة القادمة المتزامنة مع فصل الصيف وحلول شهر الصيام أفاد المتحدث أن زيادة الاستهلاك في رمضان يقدر ب3 بالمائة. منها 3200 طن خضر وغلال 2800 طن وفي حدود 190 طن.
فضلا عن مادة حليب 3 مليون لتر إضافة إلى تزايد الإقبال على بعض المنتوجات الأخرى بتفاوت ملحوظ مقارنة بالأشهر العادية منها الأسماك بتراجع الى حدود 190 طن.من جهة أخرى تابع ممثل الإدارة الجهوية للتجارة ببنزرت أن مصالح المراقبة الاقتصادية رغم الحوادث المسجلة تواصل تدخلها الميداني بذات الوتيرة وبقوة حيث تم وضع فرق تدخل بمختلف المعتمديات بالجهة.