ارتفاع ملحوظ شمل منذ فترة أسعار الخضر والغلال لا سيما مع ضعف تدخلات أعوان التراتيب البلدية والمراقبة الاقتصادية في كبرى الفضاءات المخصصة للعرض. غياب المصالح المعنية بمسالة الاسعار وغيرها والانتشار الكثيف للانتصاب الفوضوي . وعدم اشهار الاسعار كلها تضع المواطن في حيرة.«الشروق» رصدت الظاهرة وتحدثت مع مختلف الاطراف المعنية خاصة في سوق صلاح الدين بوشوشة الذي يشهد حركية كبرى باعتباره احد ابرز الوجهات اليومية للأسر البنزرتية للتزود بالمواد الغذائية. و قد حافظت بعض المواد المعروضة على ذات التسعيرة الملتهبة في بعض أصناف المواد الأساسية لاسيما مادة البطاطا التي تختفي لدى بعض العارضين.....السيد «احمد» الذي كان قد خرج لتوه من السوق محملا ببعض المشتريات شدد على أن الغلاء ما يزال مميزا لأسعار البعض من الخضر والغلال المعروضة على غرار العنب والبطاطا والتي تبقى ذات تسعيرة غير مقبولة تتجاوز 800 مليم للكيلوغرام الواحد في بعض الأحيان. متوقفا بالمناسبة عند سوء ظروف العرض واتساخ بعض الفضاءات وان الحاجة تبقى أكيدة لعودة سريعة لأعوان التراتيب البلدية وتفعيل اكبر لتدخلات أعوان المراقبة الاقتصادية والصحية. كما لاحظ السيد «شكري الصفاقسي» في ذات الإطار أن البيع أضحى خاضعا في اغلب الحالات لرغبة العارض في ظل عدم إشهار للأسعار. ... وقلة الزيارات لفرق المراقبة المعنية. تراجع المقدرة الشرائية للمواطنتداعيات مثل هذا الارتفاع في أسعار المواد الغذائية على المقدرة الشرائية للمواطن هي أساسا ما يفسر تضخم حجم المصاريف العائلية التي أضحت مرصودة لهذا الغرض والتي شهدت حسب ما ذهب إليه احدهم زيادة تناهز 35 باعتبار ان نسق الزيادة في الأسعار شمل اغلب ما يعرض للمستهلك دون إشهار للأسعار في اغلب الحالات وهو ما يضطر المستهلك إلى طرح السؤال للتعرف على السعر الذي أضحى مجهولا وقابلا للارتفاع و التعريف الآني وفقا لرغبة العارض. السيدة «سنية» صاحبة مشروع اعتبرت هذه الظاهرة تعود إلى جملة من العوامل المتداخلة من أبرزها تحرير الأسعار وانتشار الانتصاب الفوضوي بشكل هام والارتفاع الملحوظ المطبق على بعض المواد منذ فترة في مختلف المجالات. ... وغير بعيد عنها أشارت السيدة «سهام صمندل» صاحبة مشاريع بقلب ساحة البياصة إلى أن البيع الفوضوي وغير المراقب غذى الظاهرة وخلق اختلالا حتى في أسعار بعض المواد الأخرى. الظرف الفلاحيوفي محاورتنا لأصحاب المحلات الواقعة بالسوق حول موقفهم من الظاهرة ارجع السيد «طيب محجوب» الارتفاع الى حقيقة لا يمكن نكرانها وقد ساهم في تفاقمها الانتصاب الفوضوي خارج السوق وبمحيطه وأضرت بمدخول أصحاب المحلات وتنظيم السوق وذلك في ظل غياب للرقابة. و غير بعيد عنه أفاد السيد «بشير الزاوي» ان من العوامل التي قد تفسر جانبا هاما من الإشكال اعتبار الفترة الحالية انتقالية بدورها في الموسم الفلاحي وهو ما ينعكس على مسألة توفر بعض المنتوجات والارتفاع الطفيف في أسعارها. ....صعوبات عمل الفرق المراقبة. ...باتصالنا بالسيد «محسن بن علي» المدير الجهوي للتجارة ببنزرت شدد على استثنائية الظرف الحالي والصعوبات التي أضحت مرافقة لعمل الأعوان أثناء القيام بالزيارات وأن المجهودات تبذل للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن وترصد المخالفات والالتزام بتطبيق هامش الربح المعمول به. أما السيد «محمد الصالح فليس» رئيس النيابة الخصوصية لبلدية بنزرت فقد أكد ان عودة أعوان التراتيب رغم عدم ادراج مثل هذه التدخلات في صلب مشمولاته على حد قوله تبقى تدريجية حيث يجري النظر في الوضعيات القانونية لهؤلاء الأعوان . .