أطلقت الأممالمتحدة تحذيرات جديدة من احتمال اشعال حرب أهلية في سوريا في ضوء تصاعد أعمال العنف رغم مرور أكثر من عام على اندلاع الاحتجاجات بهذا البلد.
في خطاب ألقاه عشية اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن المجتمع الدولي يقوم بسباق مع الزمن لتحاشي اندلاع حرب أهلية في سوريا.
تنديد دولي
وندد بان كي مون بما قال إنها «وحشية» قوات الرئيس بشار الأسد مشيرا إلى أن الهجمات التي تنفذها المعارضة المسلحة قد تكثفت. وقال : «نحن نقوم بسباق مع الزمن لتحاشي وقوع حرب أهلية حقيقية مع سقوط ضحايا بأعداد كبيرة معتبرا أيضا أن الحكومة السورية قد تستغل وجود مراقبي الأممالمتحدة لمواصلة عملياتها.
وتابع في الخطاب الذي ألقاه أمام معهد «أتلاتك كاونسل» للأبحاث في واشنطن «إن الحكومة السورية تواصل قمع شعبها» حسب تعبيره. وأشار إلى أن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التطبيق في 12 أفريل الماضي غالبا ما ينتهك بالرغم من وجود أكثر من 60 مراقبا للأمم المتحدة. وقال إن عدد المراقبين ال 300 الذين وافق مجلس الأمن على إرسالهم إلى سوريا سيكتمل قبل نهاية الشهر.
وأكد أنها مهمة صعبة في ظرف صعب... ندرك المخاطر التي سيواجهها هؤلاء المراقبين...ونعلم أن المواطنين السوريين الذي يتحدثون إليهم قد يتعرضون إلى أعمال انتقامية ونعلم طبيعة النظام الذي قد يشتغل وجود البعثة كي يخطط لأعمال عنف أخرى.
من جانبه قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إن القتال كان شديدا للغاية في بعض المناطق السورية وأنه في بعض الأحيان يمكن توصيفه بأنه «حرب أهلية محدودة»
وصرح جاكوب كيلنيرغر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن المواقع الساخنة مثل حمص في وقت سابق من العام وبلدة ادلب الشمالية في وقت أقرب تنطبق عليهما معايير تضعها اللجنة لتعريف الصراع المسلح غير الدولي وهي الشدة والفترة الزمنية ومستوى تنظيم المسلحين الذين يقاتلون القوات الحكومية .
خطة وحيدة
في سياق متصل قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس إن خطة المبعوث الأممي العربي كوفي عنان للسلام في سوريا هي الخطة الوحيدة المطروحة على الساحة الآن معربا عن اعتقاده بأن الأمور تتحسن وخلال أيام عندما يتوفر عدد كاف من المراقبين يمكن تقييم الوضع.
وحول الانتقادات التي وجهت لموقف الصين في مجلس الأمن الدولي بعد استخدامها حق النقض بشأن الأزمة السورية قال الأمين العام للجامعة العربية إن القرار كان ميتا...لم يكن هناك مجال لأن يمر...لكن الأهم من ذلك أن الصين أيدت القرارين 2042 و 2043 وتدعم التوجه الدولي ووقف العنف ووقف القتل وحقن الدماء حتى يمكن إطلاق حوار سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري.