بنية تحتية مهترئة، تجهيزات قديمة، وسائل عمل شبه معدومة، نقص في السيارات الإدارية والإسعاف، نقص في الأدوية، معيقات جمة لم تثن العاملين في الميدان الصحي بسيدي علي بن عون عن القيام بمهامهم وتقديم الخدمات للمرضى بما يملكون من وسائل. الكل أجمع على صعوبة العمل بمستشفى سيدي علي بن عون الذي لم يعد قادرا على تقديم أفضل الخدمات للمرضى القادمين إليه للتداوي ، حيث وصف احد المرضى الذين التقينا هم بهذا المستشفى بان الحالة التي هي عليه تذكره بالوضع الصحي في الستينات حيث أن العمل بقسم التحاليل لا يزال يعتمد على طرق بدائية ولم تتوفر بالمستشفى ابسط التجهيزات الضرورية كعداد الكريات، وأثناء المرور بقسم الأشعة تكتشف أن الأجهزة المستعملة بهذا القسم قديمة ولم تعد تؤدي وظيفتها على أحسن وجه ولا بد من التفكير في إيجاد حلول جذرية لتجهيزات هذا القسم.التي تآكلت بمفعول القدم أو هي معطبة لم تعد صالحة . وإذا عرجت على قسم الاسنان فانك تجد كرسيا قديما أصبح غير وظيفي حسب تقرير مركز الصيانة بقفصة والذي أوصى بضرورة تغييره، فكيف لطبيب أسنان أن يفحص مرضاه بدون كرسي؟
أسطول السيارات التي يتواجد بالمشتشفى منه قديم لم يعد صالحا ويتطلب مبالغ طائلة للصيانة حيث تصرف إدارة المستشفى سنويا أكثر من 25 ألف دينار لصيانة السيارات . سياراتا الإسعاف الأولى بحالة مرضية أما الثانية فلا بد من التفكير الجدي في إبدالها حتى لا تقف لا قدر الله وهي تنقل مريضا لتزيد من معاناته . رغم الظروف الصعبة فان مستشفى سيدي علي بن عون يستقبل سنويا ما يزيد عن 50 ألف عيادة مقسمة بين عيادات داخلية وخارجية ب9 مراكز صحة أساسية.
مقسمين على 5 أطباء ( 10 آلاف عائد للطبيب الواحد ) في حين أن طبيب الصحة العمومية بالمناطق الداخلية مطالب بالقيام ب 5 آلاف عيادة سنويا إذا استثنينا طبيب الأسنان الذي يستقبل لوحده قرابة 3 آلاف مريض سنويا .
المستشفى بحاجة الى تدعيم الاطار البشري العامل فيه بالعاملين و بالإداريين وبالسواق وبالإطارات الطبية والشبه طبية حتى يقدم افضل الخدمات للمرضى . بناية المستشفى المحلي بسيدي علي بن عون أصبحت تمثل خطرا على صحة المرضى والعاملين فيه لأنها قديمة وظهرت الشقوق في كل أرجائها زيادة على كونها ضيقة ولم تعد تستوعب الأعداد المتزايدة من المرضى القادمين للتداوي. إيجاد الحلول اللازمة لحل المشاكل بهذا المستشفى تقتضي الإسراع في بناء المستشفى الجديد الذي برمج بالجهة وتم رصد ميزانية مليار و700 ألف دينار لإنشائه. ومن ناحية أخرى لا بد من الزيادة في ميزانية هذا المستشفى المقدرة ب 335 ألف دينار