بعد عديد الوقفات الاحتجاجية السابقة جدد أهالي «قرقور» من معتمدية عقارب احتجاجهم على التهميش والنسيان والعزلة ملوحين باضراب عام ان لم يقع الإصغاء الى مطالبهم وتعد عمادة «قرقور» قرابة 17 ألف ساكن أي حوالي ثلث سكان معتمدية عقارب.
واعتبر بعض الأهالي الذين اتصلوا ب «الشروق» أن عمادتهم ظلت مهمشة ومنسية ومعزولة عن المعتمدية الراجعة اليها بالنظر فلم تر على امتداد أكثر من نصف قرن اهتماما من قبل السلط المحلية ولا الجهوية مما جعل نسبة البطالة تتفاقم والبنية التحتية تزداد رداءة رغم ما تتوفر عليه هذه المنطقة من أراض فلاحية خصبة غير مستغلة وحتى المنفذ البحري لها لم يستطع أبناء «قرقور» استغلاله في غياب التشجيع المادي وانعدام التنمية وسطوة الفقر الذي كبل الأيادي وأجهض عديد المشاريع على حد تعبير شباب المنطقة.
ومن المفارقات العجيبة أن منطقة «قرقور» معزولة كليا عن مقر معتمدية عقارب الراجعة اليها بالنظر اداريا فلا وسائل نقل وحتى الطريق ظلت لعقود غير معبدة وأما تلاميذ «قرقور» فإنهم يدرسون بمعاهد المحرس بحكم القرب ووجود الطريق الوطنية بمحاذاة المنطقة لكن ما يؤرق الأهالي هوقلة وسائل النقل الخاصة بنقل التلاميذ مما ضاعف معاناتهم ورغم ذلك فيعتبر أبناء قرقور من خيرة التلاميذ إذ تميزوا في الدراسة وبإصرار على مواصلة التعلم رغم الصعوبات لذلك يعتبر الأهالي إنشاء معهد ثانوي بهذه المنطقة أمرا متأكدا وعاجلا وقد قاموا سابقا بقطع الطريق الوطنية على الصعوبات التي يعاني منها أبناؤهم.
من جهة أخرى تتوفر عمادة «قرقور» على 5 مدارس ابتدائية أغلبها ذات تجهيزات رديئة وبنية تحتية مهترئة وغير مسيجة الأمر الذي لا يساعد الإطار التربوي على العمل كما يجد المربون صعوبات جمة في التنقل الى هذه المدارس بحكم رداءة المسالك وغياب وسائل النقل وعدم توفر المدارس على مساكن خاصة بالمربين.
كما يعاني أهالي «قرقور» من غياب الماء الصالح للشراب في العديد من التجمعات السكنية التي لا تزال تنتظر فرصة لربطها بشبكة ال«صوناد» ولكن المشكل الأكبر لسكان هذه المنطقة هوالانقطاعات المتكررة للماء والعناء اليومي من أجل الحصول عليه في ظل ضعف الضخ خصوصا في فصل الصيف حيث تتحول أيام الحر إلى أيام قاسية جدا مملوءة بالعطش.
وخلال الوقفة الاحتجاجية الأخيرة طالب كل أهالي قرقور بضرورة إلحاقهم إداريا بمعتمدية «طينة» القريبة من جهتهم لتيسير التعامل الإداري وتقريب الخدمات للمتساكنين وسرعة إيصال أصواتهم .