نفذ أهالي قليبية مؤخرا وقفة إحتجاجية على الشاطئ تنديدا بما تشهده المدينة من تجاوزات تهدد جمالها وتعصف بخصوصياتها الحضارية والطبيعية. فبعد أن عاشت قليبية مشاكل البناءات العشوائية والانتصاب الفوضوي والتعدي على الملك البحري بلغ الأمر حد الاضرار بالبيئة البحرية الشاطئية بإقدام شركة سياحية تونسية ايطالية على تغيير طبيعة الشاطئ بازالة رماله البيضاء وصب اطنان من الرمال الصفراء مع جرف الكثبان التي تزينها نباتات «الشرببو» هذا التعدي على رمال المنصورةالبيضاء المميزة جعل مواطني قليبية يتحركون في مرحلة أولى لايقاف هذا العمل وتم الاتصال بمدير النزل الايطالي ونظيره التونسي فأكدا حصولهما على ترخيص من الوكالة التونسية لحماية الشريط الساحلي، وهو ما نفته الوكالة وقد جدد الموطنون وبعض ممثلي المجتمع المدني احتجاجهم يوم الثلاثاء بعد تواصل اشغال فرش الرمال الصفراء. وأمام تأكد منظمي الوقفة الاحتجاجية من التجاوزات القانونية الواضحة للشركة السياحية، تمسكوا بمطلبهم المتمثل في وقف الاشغال فورا واعادة الامور الى نصابها هذه المطالب كانت محور الجلسة التي جمعت ممثلي الشركة السياحية باعضاء النيابة الخصوصية بحضور بعض المواطنين، وقد افضى الاجتماع الى اقرار خطة عمل سريعة لجبر الاضرار وازالة الرمال الصفراء واعادة فرش الرمال الطبيعية البيضاء وتركيز الكثبان المزروعة بنبتة الشرببو مع تحمل ادارة النزل لكل تبعات الاضرار التي قد ينجر عنها ما اقدمت عليه من تغيير للبيئة الطبيعية