وصف ناشط يمني بارز في «الحراك الجنوبي» التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لليمن بالمتزايد خصوصا بعد الربيع العربي. ونقلت صحيفة «الغارديان» في عددها الصادر أمس عن الناشط، الذي طلب عدم الكشف عن هويته والذي ينتمي إلى الحركة التي تقاتل من أجل الاستقلال في جنوب اليمن وفصله عن الشمال، تأكيده أن الإيرانيين «يبحثون عن موطئ قدم بشبه الجزيرة العربية للضغط على السعوديين، وليكونوا قريبين من مضيق باب المندب بحال نشوب حرب مع الأمريكيين».
ويمر عبر مضيق باب المندب، حيث يلتقي البحر الأحمر وخليج عدن قبالة الطرف الجنوبي - الغربي لليمن، نحو 30% من النفط إلى العالم. ونسبت الصحيفة في تقرير كتبه المراسل العربي «غيث عبد الأحد» من مدينة عدن إلى الناشط قوله «إن الكثير من شباب الحراك الجنوبي يغادرون اليمن بهدوء للتدرب في ايران وضمن اعداد صغيرة، ولا اعتقد أن الإيرانيين يدربون جيشاً هناك لأننا لسنا بحاجة للتدريب العسكري، وأظن أنهم يجنّدون هؤلاء الشبان ليكونوا عملاء لوكالاتهم الإستخباراتية في اليمن».