تجددت الاشتباكات امس بين القوات اليمنية ومسلحين قبليين بمدينة تعز جنوب صنعاء، كما استمر نزوح الآلاف من مناطق عدة في محافظة أبين (جنوب اليمن) مع استمرار القتال، فيما صرح قائدا البحرية الأميركية والبريطانية بأن الممرات الملاحية قبالة اليمن ستظل آمنة وأن نشر قوات بحرية ممكن إذا اقتضت الضرورة. وقد افاد مصدر أمني بأن الاشتباكات اندلعت صباح امس في حي عصيفرة بمدينة تعز، وسمع دوي انفجارات عدة في شارع الستين القريب من تقاطع منطقة شرعب. ويذكر ان معارك دامية وقعت ليلة اول امس بين قوات الأمن ومسلحين قبليين في تعز أسفرت عن مقتل سبعة جنود وتدمير دبابة وإعطاب آليات عسكرية، فيما قتل عشرات المسلحين. وجاءت هذه الاشتباكات بعد ساعات من إعلان السلطات اليمنية عن توقيع اتفاق بين السلطة المحلية وأحزاب اللقاء المشترك المعارض لوقف المواجهات. وفي محافظة أبين الجنوبية التي تشهد قتالا بين الجيش ومسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم «القاعدة»، وصل عدد النازحين من شتى أنحاء المحافظة إلى أكثر من 15 ألف مدني، حيث يتجمع الكثير منهم في مدارس بمدينة عدن الساحلية. مخاطر القرصنة في الاثناء، اكد قائد العمليات البحرية الأمريكية الأميرال جاري روهيد في إفادة صحفية مشتركة في لندن مع نظيره البريطاني اول أمس أن باب المندب ومضيق هرمز والخليج كلها ممرات بالغة الأهمية. ومن جانبه، قال قائد البحرية البريطانية الأميرال مارك ستانهوب إن بريطانيا كانت تدرب خفر السواحل اليمني لرفع مستوى كفاءته بهدف التصدي لظاهرة القرصنة. وأضاف أنها ستكون خسارة كبيرة في حال انهيار اليمن بطريقة لا تسمح لخفر السواحل بالعمل، لكنه أوضح أن هذه الخسارة ستحدث فارقا ضئيلا نظرا لحجم القوات البحرية في المنطقة. وتتزامن هذه التصريحات مع أنباء عن استعداد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أي) لبدء هجمات في اليمن لاستهداف ناشطي تنظيم «القاعدة»، وذلك غداة تدهور الأوضاع في البلاد.