أعد وفد من هيئة مهرجان ربيع سبيطلة احتفالا رمزيا تحت سقف المطار للكاتب الاريتري الشاب محمد حسان القادم من مخيم الشوشة الى مطار تونسقرطاج على متن سيارة تابعة للامم المتحدة سويعات قبل رحيله إلى السويد أين سيتم توطينه بعد أن عانى الأمرين في مخيم الشوشة- رأس جدير حيث قضى خمسة عشر شهرا تقلبت فيها الطبيعة كما شاءت و أحرق فيها المخيم مرات. في مطار قرطاج كان مدير مهرجان ربيع سبيطلة عدنان الهلالي والناشر كارم الشريف في انتظار محمد حسان وأين تم تكريمه بحضور وفد من أصدقائه الأفارقة و ممثلين عن الأممالمتحدة كما تم إهداؤه نسخة أولى من روايته الأولى «موسم الفيشي» التي ألفها في المخيم وقدم لها الشاعر نجيب الخليفي.. هذه الرواية التي نشأت و ترعرعت في المخيم تولى مهرجان ربيع سبيطلة نشرها وسترى النور في نهاية الشهر الحالي.
و قد سعد محمد حسّان بهذا التكريم الذي توج معاناة الشهور الطويلة في غبار المخيم والذي حضره بعض افراد الجالية الاريترية بتونس. ومن جهة أخرى تفتح فرقة مخيم الشوشة ربيع سبيطلة يوم الخميس 17 ماي و معها معرض للفنان العراقي الكبير محمد كريم (من الجيل الاول لاكاديمية بغداد للفنون الجميلة) ويوجه ربيع سبيطلة نداء للجمعيات والهيئات الثقافية لبرمجة جولة رمزية في بلادنا لهؤلاء الفنانين العالقين على حدودنا منذ اكثر من سنة...
«جسر سُفَيْطلة» مشروع ينظمه مهرجان ربيع سبيطلة بالتعاون مع سفارة فلسطينبتونس و يتمثل في توأمة عشر مدن تونسية مع مدن فلسطينية في سنة انتخاب فلسطين عضوا باليونسكو و سيعلن عن هذه المدن في الأيام القادمة و سينطلق البرنامج بتنظيم سهرات فلسطينيةتونسية في هذه المدن العشرين (عشر تونسية و عشر فلسطينية) في إطار ربيع سبيطلة الدولية.