منذ 15 شهرا و الكاتب الاريتري محمد حسان يقيم بمخيم الشوشة – راس جدير مع الاف اللاجئين الذين هربوا من الاحداث التي شهدتها ليبيا ينتظر الاتصالات التي كانت تقوم بها منظمة الاممالمتحدة لتوطينه باحدى البلدان الاوربية و قد استغل هذه الفترة رغم المعاناة و الظروف الصعبة التي عاشها بالمخيم في تاليف رواية اختار لها عنوان " موسم الفيشي " و في بادرة وجدت صدى كبيرا في نفسه قام مهرجان سبيطلة الدولي باصدار هذه الرواية التي سترى النور في نهاية هذا الشهر و بمناسبة مغادرته تونس البارحة في اتجاه دولة السويد التي قبلت قدومه للعيش فيها و بمجرد ان وصلت به سيارة الاممالمتحدة من راس الجدير الى مطار تونسقرطاج و جد في انتظاره مدير مهرجان ربيع سبيطلة عدنان الهلالي و كارم الشريف مدير دار النشر التي تولت نشر مؤلفه الاول و قاما بتكريمه بحضور وفد من أصدقائه الأفارقة و بعض افراد الجالية الاريترية بتونس و ممثلين عن الاممالمتحدة والناشط السياسي الاريتري ضرار محمد ضرار و اهدائه النسخة الأولى من روايته "موسم الفيشي" التي ألفها في المخيم وقدم لها الشاعر نجيب الخليفي و قد فوجئ محمد حسّان بهذه التكريم الذي توج معاناة الشهور الطويلة في غبار المخيم . و حول هذه الحركة من مهرجان ربيع سبيطلة تجاه الاديب الاريتري الشاب قال لنا مدير هذه التظاهرة عدنان الهلالي:" الادب رسالة انسانية و المهرجان اراد هذه الدورة ان يكرم المبدعين و الفنانين العرب و الافارقة الذين يعشون منذ اشهر في مخيم الشوشة براس جدير و قرر ان يفتتح فعالياته بسهرة لتكريمهم و بما ان محمد حسان غادر بلادنا قبل ايام من انطلاق المهرجان فاننا اردنا ان نقوم تجاهه ببادرة لتبقى ذكرى طيبة له من فترة اقامته ببلادنا "