استياء كبير عمّ الأوساط الرياضية في مدينة المهدية بتواصل مسلسل شطحات رابطة الهواة لكرة القدم التي تراجعت عن قرارات العقوبة المسلّطة على لاعبي أولمبيك سيدي بوزيد وإعادة مقابلة الإياب بين الفريقين والتي كانت قد توقّفت بسبب الأحداث المؤسفة التي شهدها هذا اللقاء باعتداء مسؤولي ولاعبي فريق الأولمبيك على الحكم.
فاجأ هذا القرار مسؤولي المكارم وأحباء الفريق الذين عبّروا عن رفضهم إعادة المقابلة والتجأوا إلى الاعتصام أمام مقرّ الولاية في حركة احتجاجية أرادوا خلالها إيصال أصواتهم إلى المسؤولين عن الهياكل الرياضية في بلادنا لوقف نزيف التسيّب والفوضى والمحاباة التي تتّسم بها قرارات رابطة الهواة.
من جهته أفاد السيد حافظ السبع رئيس المكارم «الشروق» أنّ الهيئة المديرة تقدّمت بشكوى رسمية إلى السيد وزير الشباب والرياضة و رئيس الجامعة التونسية كرة القدم تعرب فيها عن استنكارها واستيائها العميق لمثل هذا القرار الذي يأتي ضمن جملة من القرارات التعسفية من طرف رابطة الهواة ضدّ المكارم على مرّ الجولات الفارطة والتي تضرّر منها الفريق أيّما تضرّر مؤكّدا رفضه التام إعادة هذه المقابلة ولو أدّى ذلك إلى الانسحاب من البطولة ومستغربا في الوقت ذاته من هذا القرار الذي قال أنّه يشجّع ويشرّع لممارسة العنف في الملاعب، داعيا مسؤولي الرابطة لإنصاف فريقه والابتعاد عن سياسة المكيالين ومعاملة كلّ الفرق على قدم المساواة حتّى نتجنّب مزيدا من العنف والفوضى في الملاعب وحتّى تمرّ بقية الجولات المتبقية بسلام.