كنا أشرنا سابقا ان الترجي على اتصال بلاعب الافريقي زهير الذوادي وكنا أشرنا أن نادي باب سويقة أراد استغلال سوء الفهم الذي نشب بين الذوادي وفريقه.
الجديد في الأمر والذي لا يعمله البعض ان الترجي كان يمني النفس الى حدود السبت الفارط بإقناع الذوادي بعدم المشاركة في كأس «الكاف» بل هناك من أكد ان مسؤولا معروفا جدا في نادي باب سويقة طلب من الذوادي عدم المشاركة مهما كانت الطريقة وذلك مثلا بالتمارض وادعاء الاصابة والدافع واضح وجلي بالتأكيد لأن الذوادي لم يشارك في كأس «الكاف» مع الافريقي في أي مقابلة قبل لقاء ليوبارد واذا تواصل غيابه خلال اللقاء المذكور سيكون بإمكان الترجي التعاقد معه والحاقه بالقائمة الافريقية لأن القانون يسمح بإلحاق لاعب لم ينشط مع فريقه في اي لقاء حتى لو كان اسمه موجودا في القائمة الافريقية لأحد الفرق المشاركة في المنافسة وكان الترجي نزل بكل ثقله في الفترة الاخيرة وحاول اغراء اللاعب وأكد له أن رئيس نادي باب سويقة مستعد للترفيع في قيمة الصفقة حتى تصبح الأعلى في تاريخ اللاعبين التونسيين في البطولة المحلية ورغم أننا نملك الأرقام التي عرضت على اللاعب بالتحديد فإننا سنكتفي بالتأكيد ان الذوادي كان سيتحصل على أكثر من مليار خلال العام الواحد اذا جمعنا الأجور والمنح.
اغراء ورفض
رغم الاغراءات ورغم الظروف التي عاشها اللاعب ورغم ان عقده مع الافريقي ينتهي في نهاية الشهر القادم ورغم أنه لم يتحصل على مستحقاته ورغم هيئة الافريقي كادت تحول حياة اللاعب الى جحيم الى درجة ان هناك من حاصره يوم السبت الفارط في ملعب رادس وشتمه وتطاول عليه فإن الذوادي رفض طلب الترجي رغم ان اي لاعب آخر كان سيختار الحل الأسهل والأضمن ولكنه فضّل الحل الاصعب والحقيقة ان المقربين من اللاعب هم الذين أقنعوه بعدم التفكير في هذا الحل وأكدوا أنه لا يمكن ان يقارن نفسه ببعض من اختار الانتقال من الحديقة (أ) الى (ب) وقالوا له حرفيا «أنت بالنسبة الى جمهور الافريقي لست المولهي او الهيشري اواي لاعب آخر اختار تغيير الاجواء... أنت زهير الذوادي ولا يمكن ان يقبل جمهور الافريقي هذا الامر».
المهم الآن ان اللاعب رفض التحول الى الترجي لأن مجرد المشاركة في اللقاء المذكور سيجعل الترجي يصرف النظر عنه والمهم الآن ان تعرف بعض الجماهير المحسوبة على الهيئة ان شتم اللاعب في الملعب ليس في صالح اي أحد.