مصادر اسرائيلية قالت إن أمريكا وإسرائيل جاهزتان لهجوم على المواقع النووية الاسرائيلية لكن مناورات «الأسد المتأهب» الجارية في صحراء الأردن على حدود سوريا توحي بأن المنطقة «تستعد» لهجوم غربي عربي على سو يا وإيران تماما كما حصل في العراق وأفغانستان وليبيا. قال سفير اسرائيل لدى الولاياتالمتحدة دان شابيرو أمس إن الخطط الأمريكية لتوجيه ضربة محتملة لإيران جاهزة وإن الخيار بات متاحا بشكل كامل. لكن اسرائيل والولاياتالمتحدة لم تتحدّثا الى حدّ الأمس عن حالة جهوزية عسكرية وكانتا تكتفيان بالقول بأن الاحتمال العسكري وارد. وفي نفس السياق قال قائد سلاح الجو الاسرائيلي المنتهية ولايته الجنرال عيدو غوشتان إن سلاح الجو الاسرائيلي جاهز لأي مهمة أو لأي تهديد يواجهه في الشرق الأوسط ومن بينها عملية محتملة ضد المنشآت النووية الايرانية.
وأضاف المصدر ذاته قوله، في تصريحات صحفية تنشر اليوم كاملة بعد أن نشرت مقتطفات منها أمس، إن انتشار أنظمة صواريخ أرض جو متطوّرة في أنحاء المنطقة أي في سوريا ولبنان وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء يهدد بتقويض تفوق سلاح الجو الاسرائيلي بشكل كبير. الأسد المتأهب
وتزامنت التصريحات الاسرائيلية بشأن النووي الايراني وسلاح الجو الاسرائيلي مع المحادثات النووية التي ستجرى الأسبوع القادم في بغداد بين إيران ومجموعة الست والتي توصف بالهامة أو حتى بالحاسمة. وقد حذّرت طهران أمس المجموعة من ارتكاب أي خطإ في المفاوضات النووية.
كما تزامنت هذه التصريحات مع انطلاق مناورات عسكرية ضخمة في صحراء الأردن قرب حدود سوريا أطلق عليها منظّموها اسم «الأسد المتأهب». وتشارك في هذه المناورات التي تتضمن تدريبات لمواجهة استخدام أسلحة غير تقليدية قوات ضخمة من 19 دولة عربية وأجنبية تعد في الجملة 11 ألف جندي. وقالت صحيفة «القدس العربي» اللندنية أمس إن هذه المناورات هي الأضخم في المنطقة منذ عقد من الزمن متسائلة عن اسم الطرف الذي يتأهب الى هذا الأسد العربي الغربي في المناورات.
ورأت الصحيفة في مقالة لرئيس تحريرها عبد الباري عطوان أن إلقاء نظرة سريعة على نوعية هذه المناورات والسيناريوهات المتوقعة التي تتدرب عليها وتوقيتها الزمني وموقعها الجغرافي قرب الحدود السورية مع الأردن يجعل المرء يخرج بانطباع شبه مؤكد أنها استعداد لتدخل عسكري ضد سوريا وإيران أو ضد الاثنتين معا تماما مثلما حدث في العراق وأفغانستان وأخيرا ليبيا.