عميكيم نوركين العميد في سلاح الجو الاسرائيلي هو من وضع خطة هجوم سابق على سوريا وهو المرشح لقيادة الهجوم على المواقع النووية الايرانية بعد تعيينه رئيسا للوحدة الرئيسية في القوات الجوية الصهيونية.
ربطت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية أمس بين تسلم العميد عميكيم نوركين أمس الأول مهام منصبه كرئيس للوحدة الرئيسية في سلاح الجو الاسرائيلي وبين الخطة الفعلية لضرب ايران في حال خرجت الى حيّز التنفيذ.
وقالت الصحيفة ان العميد نوركين هذا هو الشخص الذي يمكن أن ينفذ خطة ضرب مستندة في ذلك على ان سلاح الجوّ الاسرائيلي عندما هاجم موقع دير الزور السوري (الذي تزعم اسرائيل أنه موقع نووي وهو ما تنفيه سوريا) وكان ذلك في سبتمبر 2007 كان العميد نوكين بالذات يشغل خطةرئيس قسم العمليات في سلاح الجو الاسرائيلي وهو أصلا من خطّط للهجوم. وأضافت «ايديعوت احرونوت» قولها ان هذه الوحدة هي المسؤولة عن العمليات التنفيذية والتدريبات والعمليات الجارية في سلاح الجو الاسرائيلي. وقد شغل نوكين في السابق خطة قاعدة «تل نوف» وهو في الأصل طيار في سرب طائرات «اف15» التي تضم طرازا حديثا قادرا على القيام بمهمات بعيدة المدى مثل قصف مواقع نووية في ايران. ونقلت الصحيفة عن عيدون موشتان قائد سلاح الجو الاسرائيلي قوله ان الوحدة الرئيسية التي يرأسها نوركين تتحمل مسؤولية توجيه العمليات التنفيذية للسلاح في جميع القطاعات ومن كل الأنواع.
«لمسات» أخيرة
ويفترض أن يكون الهجوم الاسرائيلي المحتمل أو الوشيك على المواقع النووية الايرانية محور المحادثة التي سيجريها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد غد الاثنين في البيت الأبيض حين يستقبله الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وحول هذه المحادثة قالت «يديعوت» أمس ان نتنياهو سيحاول الحصول على ضمانات بأنه اذا انتظرت اسرائيل ولم تشن هجومها على ايران فإنها ستحصل بعد ذلك على مساعدات عسكرية ودعم أمريكي في حال قرّرت شن الهجوم في المستقبل. ولا ينفي سعي نتنياهو للحصول على مساعدات عسكرية وضمانات أمريكية مقابل «تأجيل» محتمل للهجوم على ايران وجود خطة الهجوم أصلا.... ولكن زيارة نتنياهو لواشنطن (بعد محادثاته أمس في كندا) تختم في الواقع سلسلة اتصالات أجراها مبعوثون اسرائيليون في أوروبا خلال الأسبوعين الماضيين. وحسب المراقبين، فإن نتنياهو سيبحث على الأرجح مع أوباما التداعيات المحتملة لهجوم اسرائيلي منفرد على ايران بما في ذلك التداعيات الاقتصادية وارتفاع سعر البنزين أحد أهم محاور الحملة الانتخابية في الولاياتالمتحدة بالنسبة الىالحزب الجمهوري.