ضمن الحملة الجهوية التي انطلقت مؤخّرا، كثّفت فرقة المراقبة الاقتصادية والصحية بالمهدية بالتعاون مع قوات الأمن والجيش والحرس، عمليات المراقبة عبر تدخلاتها الميدانية التي ناهزت ال100 زيارة وجابت خلالها معظم مناطق الجهة.
وقد أفضت تدخّلات فرقة المراقبة الاقتصادية والصحية الى مصادرة كميات هامة من المواد الاستهلاكية والغذائية الفاسدة كالسمك والخضر والغلال خاصة منها حجز 2.5 طن من اللحوم الفاسدة التي كانت تروّج خارج المسالك القانونية المعروفة ودون خضوعها للرقابة البيطرية اللازمة التي من شأنها حماية المستهلك من مخاطر قد تكون عواقبها كارثية وذلك بعد رفض الجزارة خضوع ذبائحهم الى المراقبة البيطرية والختم الطبي وما رافق ذلك من تهديدات متواصلة للأطباء البيطريين على غرار ما تمّ كشفه كذلك من تجاوز خطير داخل المسلخ البلدي بالمهدية ويتمثّل في تهديد الطبيب بالاعتداء في صورة عدم وضع الختم الصحي على كمية من اللحم ثبت اصابتها بمرض خطير..؟ وهوّ ما استدعى تدخّل القوة العامة ليتمّ على اثر ذلك غلق أكثر من محل وتحرير مخالفات في الغرض ضد أصحابها، كما أفرزت هذه الزيارات عن عشرات المخالفات المتعلّقة بالترفيع في الأسعار وعدم الاشهار على المنتوجات المعروضة للبيع، ولعلّ مقاومة ظاهرة الاحتكار، استأثرت بجانب هام من عمل فرقة المراقبة الاقتصادية التي تعترضها عديد الصعوبات من حيث رفع المخالفات وحجز المنتوجات المهرّبة نتيجة ضعف الاداء الأمني الذي استغلّه بعض التجار للقيام بخروقات عديدة تضرّر منها المستهلك بصورة خاصة. وللاشارة فقط، فقد التأمت مؤخّرا جلسة عمل في ولاية المهدية تمحور موضوعها حول الاستعدادات الخاصة بشهر رمضان من حيث تشديد المراقبة الاقتصادية والصحية.