ذكر السيد أحمد البرقاوي المكلف بالإشراف على إصلاح منظومة الحج والعمرةوالمستشار لدى وزير الشوون الدينية خلال لقاء إعلامي تم أمس بقصر رئاسة الحكومة أن عدد المترشحين لمومس الحج 2012 قد بلغ 106 آلاف مترشح ستؤدي منهم حوالي 10800حاج مناسك الحج هذا العام. وأضاف أن تكلفة الحج لم تتغير وتقدر ب 6100 دينار وقد وقع تقليص عدد الحجاج بالخارج ليمر من 1950 حاجا إلى 1250 وقد تم إضافة نسبة 2.5 ٪ لأصحاب الوضعيات الخاصة.
وقد تم من جهة أخرى إدراج القائمات المغاربية ضمن القائمات المحلية وأكد السيد أحمد البرقاوي تحسن نوعية الخدمات فيما يتعلق بالسكن وبالنزل والماء والنقل ملاحظا أنه لا وجود لريح فيما يتعلق بأداء شعيرة الحج.
جهاد...وتأخر
لاحظ السيد أحمد البرقاوي أن موسم العمرة لهذا العام قد تأخر حيث كان من المفترض أن تنطلق العمرة في فيفري لكن أول الرحلات هذا العام كانت يوم 26 أفريل. وفسر المكلف بالإشراف على إصلاح منظومة الحج والعمرة أسباب هذا التأخير بوجود تأخر للمعتمرين وهو ما جعل الجهات والسلطات السعودية تتشدد عند إسناد «الفيزا» لاسيما بالنسبة إلى الذين يمتهنون مهنا حرة وصغرى مثل الحلاقة والخياطة والتجارة وغيرها من المهن كما يتم الحرص الشديد في إسناد «الفيزا» للشباب وأضاف أن البعض يتخذ العمرة طريقا نحو الهجرة وأن هناك من يبرمج هذه السفرة للتوبة نحو مناطق أخرى والجهاد أو الإقامة بالبقاع المقدسة.
وتقوم وزارة الشؤون الدينية حاليا ببرمجة استشارة وطنية لدراسة الموضوع سيتدخل فيها كل المنتمين للقطاع. أما فيما يتعلق بتحريض بعض المساجد للشباب ودفعهم نحو ما يعرف بالجهاد فقال السيد أحمد البرقاوي إن هناك تفاعلا مستمرا مع ما يحدث في المساجد وأن الوزارة تعمل حاليا من أجل حل مشكل الإطارات الموجودة بالمساجد ومن المنتظر أن يتم حل مشكل الإطارات الدينية وإصلاح هذه المنظومة والسيطرة على الوضع مع حلول شهر رمضان الكريم.
عمرة ووزارة
تقوم وزارة الشؤون الدينية بالإشراف مباشرة على قطاع الحج والعمرة منذ 26 جانفي 2012 وقد تم إحداث اللجنة الوطنية للعمرة واللجنة الوطنية للحج برئاسة وزارة الشؤون الدينية.
وقد تم إمضاء اتفاقية إطارية للعمرة بين المتدخلين في المجال يمثلون وزارة الشؤون الدينية وشركة الخدمات والإقامات ويمثلون التونسية لوكالات الأسفار والسياحة والخطوط التونسية والخطوط السعودية. وقد تحول إلى حد تاريخ اليوم أكثر من 7 آلاف معتمر إلى البقاع المقدسة وقد وقع إصدار أكثر من 11 ألف تأشيرة عمرة ويتواجد حاليا حوالي 5287 معتمرا تونسيا بالبقاع المقدسة.
ولاحظت مصادرنا أن هناك إقبالا تونسيا متزايدا على أداء مناسك الحج والعمرة لاسيما بعد الثورة وهو ما يمكن تفسيره بتجدد البعد الروجي وبحث المحرومين عن فرص السفر.