من المعلوم أن جامعة كرة القدم ستضخ في خزائن أندية الرابطتين الأولى والثانية مبلغا يقدر بحوالي 1440 مليون خلال الفترة القادمة (60 ألف دينار لكل فريق من أندية الرابطة الأولى و 30 ألف دينار لكل جمعية تنشط في الرابطة الثانية).
وذلك بمجرد حصول الجامعة على القسط المتعلق بالبث التلفزي إلا أن أندية الرابطتين الأولى والثانية قد لا تتحصل على هذه العائدات بسبب عدم إيفائها بالتزاماتها تجاه بعض المدربين واللاعبين الذين حسموا نزاعاتهم المالية مع هذه الفرق في وقت سابق لفائدتهم بمقتضى أحكام صادرة عن الهياكل الرياضية المختصة.
علمنا في هذا الصدد أن الجامعة قد تتولى بنفسها تسديد هذه المستحقات لأصحابها وذلك بواسطة الأموال المتأتية من البث التلفزي وهو ما يعني آليا حرمان أندية الرابطتين الأولى والثانية من مداخيل مهمة تفوق المليار و 400 ألف دينار هذا طبعا إن أصرت على عدم دفع هذه الديون.
كيف ستتخلص الجامعة من هذه الديون؟
في سياق حديثنا عن الديون نشير إلى أن اللجنة المالية لجامعة كرة القدم والتي يشرف عليها شهاب بلخيرية بمساعدة إبراهيم عبيد وضعت استراتيجية للتخلص تدريجيا من الديون الضخمة للجامعة والتي قدرت بأكثر من 7 مليارات و 800 ألف دينار وذلك على النحو التالي :
مستحقات البروموسبور (800 ألف دينار) تقوم الجامعة بدفع 300 ألف دينار لفائدة شركة النهوض بالرياضة في شكل أقساط على امتداد خمس سنوات وتمكين هذه الشركة من عقد استشهاري مدته أربع سنوات.
الحساب البنكي للجامعة : يواجه الحساب البنكي لجامعة كرة القدم عجزا ماليا يقدر بمليارين و 100 مليون لذلك اقترحت الجامعة على المؤسسة البنكية تحويل هذا الدين ليصبح في شكل قرض تسدده الجامعة على عدة أقساط.
استغلت جامعة كرة القدم المنحة المتأتية من «الكاف» (حوالي 550 ألف دولار) لدفع مستقحات قطاع التحكيم (370 ألف دينار) وكذلك أجور مدربي المنتخبات الوطنية (رواتب شهر مارس : 100 مليون) والمصاريف الأخرى ( 120 ألف دينار) كما سيتم تسديد الديون الخاصة بالفنادق....والتي تقدر بحوالي 883 ألف دينار حسب الأقدمية بما أن هذه الديون تراكمت منذ 2006 وستقوم الجامعة أيضا بدفع حوالي مليار و 700 ألف دينار بعنوان ديون المدرب السابق للمنتخب الوطني «روجي لومار» وذلك في شكل أقساط حسب الاتفاق الذي تم بين وزارتي الشباب والرياضية والمالية.