مازال موضوع الوضع العقاري بمدينة جندوبة ومن اهمها اراضي ورثة البوسليمي وورثة أولاد مناع التي تم انتزاعها لتشييد أحياء سكنية ومنشآت عمومية يشتعل فتيله وهو ما حدا بالورثة الى التصعيد وغلق عدد من المرافق العمومية. يطالب ورثة أولاد مناع بحقهم في التعويض المادي عن المساكن التي تم تشييدها من طرف وزارة الدفاع الوطني منذ ثمانينات القرن الماضي ومن جهتهم يطالب ورثة البوسليمي بحقهم في الأرض التي تم انتزاعها منهم منذ أكثر من 47 سنة وشيد عليها حي الزهوة بكامل مرافقه.
التصعيد الذي أقدم عليه ورثة البوسليمي ليس سوى تعبير عن ظلم طالهم لأكثر من أربعة عقود حين انتزعت منهم قرابة 30 هكتارا وشيد عليها حي الزهوة بمختلف مرافقة من مساكن اجتماعية وعدة مؤسسات حكومية: مدرسة الزهوة مركز الفحص الفني مقر الحماية المدنية مركز بريد الزهوة مسجد الحوايلية مركز للشرطة مركز للتجارة هذا إضافة لمحلات خاصة للتجارة والسكن ولم يتمكن الورثة من الحصول على التعويض رغم ربحهم لقضايا رفعوها ضد المجلس الجهوي لكنهم لم يتمكنوا من الحصول على التعويض المادي والمعنوي
بعد انسداد كل السبل وتعطل كل الاتصالات بالمصالح الجهوية لحل الإشكال قام الورثة باغلاق مركز البريد ليوم كامل وكذلك مركز الفحص الفني.
زيارة « الشروق» للمكان الذي يقيم به الورثة وقفنا فيه على حقيقة واحدة وهي المعاناة الاجتماعية والظروف القاسية التي يعيشها أغلبهم والأمراض التي أصابت الكثيرين منهم وعجزوا حتى على توفير الدواء وقد كان بالإمكان أفضل مما كان لو تسلموا التعويض المناسب عن أراضيهم المنتزعة.
من جهتها سارعت السلط الجهوية للتفاوض مع من يمثل الورثة الذي التقى مؤخرا بالمعتمد الأول وتم تدارس الوضع والإطلاع على كامل الوثائق التي تؤكد امتلاكهم للأراضي المنتزعة والأحكام الصادرة في القضايا المنشورة والتي تم فيها الحكم لصالحهم وقد تلقى ممثل الورثة السيد حسين البوسليمي الوعود بعقد جلسة في الأيام القليلة القادمة مع رؤساء المصالح والإدارات المتواجدة بحي الزهوة الذي يمتلكه الورثة وتدارس سبل فض الإشكال.