يلتقي اليوم الأستاذ «إقزافيي نوقيراس» محامي سيدة العقربي قاضي التحقيق ليطلع على ملف قضيتها ومعرفة التهم المنسوبة إليها لتسوية وضعيتها مع القضاء الفرنسي xavier noguéras. محامي سيدة العقربي فرنسي الجنسية إلتقى مساء أمس السيد شوقي الطبيب عميد المحامين بمكتبه بالمحكمة حيث دام اللقاء قرابة الساعة وعلى إثره كان ل«الشروق» فرصة الحديث معه بمكتبة المحامين والتفاصيل في الحوار التالي: أولا ماهي دوافع زيارتك لتونس؟
جئت إلى تونس لأطلع على ملف القضية المنسوبة إلى موكلتي السيدة سيدة العقربي في تونس لأنه بعد ما تم إيقافها في فرنسا توليت مهمة متابعة الملف كما أردت مقابلة قاضي التحقيق لأنه منذ 10 أشهر لم يتم النظر في القضية وفقا للإجراءات القانونية المطلوبة.
وكان لي اليوم فرصة الإلتقاء بالسيد شوقي الطبيب عميد المحامين باعتباره السلطة الطبيعية بالنسبة للمحامي والتي يتوجه إليها أهل المهنة لتكون وسيطا بينه وبين السلط الأخرى.
ماهي الخطوط الكبرى للمحادثات التي دارت بينك وبين العميد؟
لما طال بنا كما قلت سابقا انتظار التقدم في ملف القضية اتصلت عميدة المحامين بباريس بعميد المحامين التونسيين لطلب لقاء لي معه فكان الأمر كذلك وهاأني موجود في تونس حيث حاول تسهيل مهمتي ومهمة محامية موكلتي في تونس بناء على أن هذه الهياكل المهنية تساهم في التنسيق بين أهل المهنة ونتيجة لذلك سوف أتمكن من الإطلاع على الملف الذي طال كثيرا وفي الحقيقة لو كنا في فرنسا لما تطلبت إجراءات التقصي والبحث كل هذا الوقت.
ماذا تقصد؟
أنا أعتقد في شيء واحد وهو أن الملف لا يتضمن لقرائن إدانة كافية لسيدة العقربي وهو التفسير الوحيد لكل هذا البطء وهذا يفرض التفكير في تمكين موكلتي من محاكمة عادلة وفقا لمنظومة حقوق الإنسان ومنحها حق الدفاع عن نفسها في ظروف عادية وأرى أنه إلى حد الآن قضية موكلتي سياسية لأنها كانت تعيش في بلد عانى كثيرا ثم عاش ثورة وسيدة العقربي كانت رئيسة منظمة عالمية ناضلت من خلالها كثيرا وكان لها علاقة بالنظام السابق بناء على أنها أيضا كانت عضو مجلس النواب.
تناهى إلى علمنا أنك طلبت الإلتقاء بوزير العدل ولم تتمكن من ذلك ما مدى صحة ذلك؟
لا، لم اطلب الإلتقاء به لأن الملف غير موجود إلى حد الساعة لا بحوزتي أوحوزة المحامية التونسية ولا بحوزة العميد ويفترض أن يكون لدى قاضي التحقيق الذي سألتقيه اليوم.
هل صحيح أن سيدة العقربي ترغب في العودة إلى تونس قريبا؟
إنه الشيء الوحيد الذي حدثتني عنه قبل مجيئي إلى تونس لأنها تحب بلدها كثيرا ولا تريد أن تبتعد عنه إطلاقا ولكن سيدة العقربي يجب أن تعود وجواز سفرها بيدها وراسها مرفوعة وليس كمتهمة بالسرقة وحينها سوف تثبت للجميع ومنهم الإعلام أنها بريئة من كل التهم التي نسبت إليها والتي زادها الإعلام تهويلا لأن الإعلام هول المسألة كثيرا وتضمن مسا من كرامة الأشخاص دون أدلة تذكر وتناول قضيتها كأنها متهمة حتى تثبت إدانتها وليس بريئة حتى تثبت إدانتها وأنا لي ملف كامل في ما كتب حولها وتم بثه ولو حدث ربع ذلك في فرنسا لتمت محاسبة كبرى.
