تشهد أنهج وشوارع مدينة الكاف منذ فترة طويلة نسبيا مرور جحافل من الدراجات النارية على مدار ساعات النهار وحتى وقت متأخر من الليل وعلى متنها شبان همهم الوحيد البحث عن متعة مفقودة بسبب انعدام فرص الترفيه بالمنطقة. يقول السيد نوفل العثماني: بحكم عملي قبالة شارع رئيسي أرى يوميا عديد الشبان على متن دراجات نارية مكتراة في لعبة تسابق واضاعة للوقت دون فائدة ترجى بينما كان من الأجدر على والديهم منعهم من فرص اللعب هذه نظرا إلى الأخطار التي تنتظرهم في أي لحظة وهي التي تهدد المواطنين ولا يسعني الا أن أتوجه برجاء الى السلط الأمنية قصد تطبيق مراقبة لصيقة على أصحاب الدراجات النارية بما في ذلك حمل الخوذة والمطالبة بشهادة التأمين مع احترام اشارات المرور وراحة المواطنين.
لأن الردع مثل خلال عقود من الزمن الماضي السلاح المحبذ لانهاء أكثر من موضوع لا يتوانى الكثيرون في اعتباره ذي حدين بالنظر الى التداعيات الممكنة لذلك فهم يرون أن التوعية قد تكون لها الأثر الايجابي على النفوس وتبقى أولا وأخيرا الوسيلة والغاية في أكثر من مناسبة رغم وجوب التساؤل حول جدواها مع أمثال المولعين بسياقة الدراجات النارية بسرعة جنونية غير عابئين بالمخاطر.