أقدم أحد موظفي الشركة الجهوية للنقل بمدنين فرع جربة على إحراق جسده مساء الأربعاء في حدود الساعة العاشرة ليلا، وحسب أحد زملائه فإن الموظف أحرق جسده بعد أن تأكد أن إدارة الشركة التي يعمل بها اتخذت قرارا يقضي بطرده من العمل. وحسب نفس المصدر فقد قام الموظف بإحراق نفسه داخل محطة الشركة الجهوية للنقل بحومة السوق وذلك بسكب سائل سريع الاحتراق على جسمه ثم أضرم النار.
وحسب المعلومات المتوفرة فإن حالته الصحية حرجة بسبب خطورة الحروق وقد تحدث أحد الاطارات الصحية بالمستشفى الجهوي الصادق المقدم بحومة السوق حيث يتواجد الموظف للتداوي، فإن الحالة الصحية للمتضرر تعتبر خطيرة، مشيرا الى أن إمكانية نقله الى صفاقس أو تونس واردة.
ومن جهة أخرى أعلن أعوان وموظفو الشركة الجهوية للنقل بمدنين دخولهم في إضراب منذ صباح الخميس ليتحولوا بعد ذلك من جربة الى مقر الادارة الجهوية للنقل بمدنين للاعتصام.
وحسب ما أكده السيد عبد العزيز الشرقي ممثل النقابة الأساسية لموظفي الشركة بجربة فإن إضرابهم هو مساندة لزميلهم مشيرا الى أن قرار طرده يعتبر تعسفيا كما ذكر أن إضرابهم سيتواصل الى أن تقع الاستجابة لطلباتهم والمتمثلة في إبعاد عدد من المسؤولين بالادارة الجهوية والذين وصفوهم برموز الفساد. كما أكد ممثل النقابة أن الاضراب لم يقتصر فقط على موظفي جربة مشيرا الى أن أعدادا هامة من الموظفين والأعوان العاملين بالشركة في مختلف مناطق الولاية جاؤوا الى مقر الادارة الجهوية للمشاركة في هذا الاعتصام.
وللإشارة فإن محطة الحافلات بحومة السوق جربة شهدت مناوشات بين بعض الموظفين المعتصمين وعدد من المواطنين الذين فوجئوا بتوقف حركة نقل الحافلات والذين كانوا مستعدين لاستعمال الحافلات للتوجه الى مقرات عملهم وأغلبهم من العاملين في القطاع السياحي إضافة الى العديد من التلاميذ الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بمؤسساتهم التربوية خاصة أن الفترة هي فترة إجراء الامتحانات بالنسبة الى العديد من المؤسسات وخاصة في المرحلتين الاعدادية والثانوية. والأكيد فإن المطلوب الآن هو إيجاد الحلول التي ترضي كل الأطراف وأولى الخطوات هي دون شك الاسراع بنقل الموظف المتضرر الى صفاقس أو تونس من أجل انقاذه خاصة وأنه أب لأربعة أبناء كلهم من التلاميذ.