نظمت مؤخرا جمعية المعطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا بالقصر ملتقى جمع بعض المسؤولين الجهويين ونواب قفصة بالمجلس التأسيسي ووالي الجهة بمشاركة عديد الجمعيات للنظر في عديد الملفات الساخنة التي تهم أهالي ولاية قفصة. واكبت الشروق فعاليات الملتقى الذي انتظم بأحد نزل الجهة وكان الحضور غفيرا من الشباب لكن النقطة السوداء هي عدم حضور اغلب المسؤولين الجهويين الى جانب غياب 4 من نواب قفصة بالمجلس التاسيسي وممثل شركة فسفاط قفصة وقد انطلق الملتقى بورشات عمل شارك فيها الحاضرون وكان التواصل مباشرة بين الشباب وأعضاء المجلس التأسيسي والوالي عبروا من خلالها على تصوراتهم في مجالي التنمية والتشغيل بالجهة وكانت التدخلات من المقررين عن كل مجموعة تصب في خانة واحدة وهي تفعيل الأمن بقفصة انه يمثل نقطة محيرة الى جانب الاهتمام أكثر بالبنية التحتية التي تعتبر في حالة رثة كما دعا المشاركون الى ضرورة سد الشغورات الحاصلة بالإدارات الجهوية من ابناء الجهة وتفعيل المشاريع الصغرى والمتوسطة الى جانب الاهتمام بالقطاع الفلاحي حيث اكد المشاركون على تسوية الأراضي الاشتراكية التي تقف عثرة امام الفلاح ثم حفر أبار عميقة بمختلف الجهات الى جانب التفكير بجدية في الصناعات المعملية الفلاحية كما تطرق البعض أيضا مزيد الاهتمام بالسياحة في قفصة ومن ذلك بعث مراكز سياحية والتشجيع على الاستثمار في هذا القطاع الهام ومن جهة اخرى تحدث احد الحاضرين عن ضبابية المشاريع التي أعلن عليها وزير التنمية الجهوية بخصوص ولاية قفصة كما طالب شق اخر بوجوب مراجعة قانون الوظيفة العمومية مع ضرورة تنفيل أبناء الجهة لتحقيق التوازن بين بقية المناطق ومن ناحية اخرى ركز احد المشاركين على التلوث البيئي بالولاية وما ينجر عنه من اخطار على صحة المواطن ودعا الى ضرورة فتح هذا الملف بكل جدية وتطرق البعض الى نقطة هامة وهي التفكير في قطاعات تنموية بديلة تعاضد شركة فسفاط قفصة وتمويل مشاريع اخرى لان قفصة تزخر بعديد الثروات المنجمية اما في خصوص الوضعية الامنية بقفصة فقد صرح المسؤول الامني ان المنظومة الامنية تواجه عديد المشاكل الى جانب غياب القرار السياسي في تعويض المسؤولين ويضيف هذا المسؤول ان ذلك «جعلنا نعيش في مفترق الطرق الى جانب غلق عديد المراكز» كما تحدث ممثل عن الحماية المدنية مطالبا بتجهيز المعتمديات بسيارات إسعاف للحد من الوفيات لان مركز قفصة لم يعد يحتمل هذا الضغط.
كما تحدث السيد ابراهيم الحمداوي والي قفصة عن التشغيل الذي اكد انه من أولوياته وعبر عن ارتياحه للملتقى حيث استمع الى المشاغل والحلول وعرج على ان الحكومة تشجع الباعثين الشبان وقال ان أبواب الولاية مفتوحة لمن يرغب في بعث مشروع فكل الجهات ستساعده واكد انه يسعى مع مختلف الأطراف ذات الصلة الى حل عديد الملفات العالقة بخصوص بعث مناطق صناعية بحيث ستنتفع كل معتمدية بمنطقة صناعية لكن بعد حل عديد النقاط التي تعترضنا.
اما السيد عبد السلام شعبان عضو المجلس التأسيسي عن المؤتمر فاكد ل»الشروق «ان هذه البادرة طيبة ونحن في قفصة في امسّ الحاجة للتواصل مع الاهالي وسنرفع التوصيات كما هي الى الجهات المعنية وان اهم نقطة هي الاصغاء الى مشاكل المواطن وبتضافر كل الجهود سنجد الحلول التي ترضي اهالي الجهة كما تحدث السيد محمد نجيب كحيلة عضو المجلس التأسيسي (ممثل التيار الاصلاحي داخل الحزب الديمقراطي التقدمي) الذي عبر عن انبهاره بهذا الملتقى من حيث الحضور والمشاركة ورأى ان شباب قفصة فعلا يريد ايجاد حلول للتشغيل والتنمية بكل جدية وهذا دليل على التناغم واللحمة بين كل الاهالي اما مشكلة قفصة حقيقة فهي ضعف البنية التحتية فلابد من النهوض بها في اسرع وقت لجلب المستثمرين وسنعمل على ذلك في المجلس الوطني التأسيسي وسنرفع مقترحات أهالينا الى الحكومة وسنتابعها اما السيد عبد الحليم الزواري ممثل عن حزب حركة النهضة فاكد ان هذه البادرة طيبة وانه استمع الى مشاكل الشباب ومقترحاتهم التي اعتبرها قيمة كما صرح ان مشاكل قفصة كثيرة ومتعددة واكد على ضرورة الترفع عن بعض المسائل التي اعتبرها ثانوية والتركيز على استحقاقات الجهة وانهم سيتابعون المقترحات في المجلس الوطني التأسيسي وسيتم عرضها على الحكومة كما اكد ان وزارة التنمية الجهوية ستصدر كتيبا لكل ولاية يحتوي على المشاريع التنموية الخاصة بها وقد انتهى الملتقى بجرد التوصيات التي تم الاتفاق عليها.
اما السيد سليم منصور (ناشط في الحقل الجمعياتي) فقد اكد ان الملتقى احتوى على برنامج استشاري فيما يخص واقع وافاق الولاية تم فيه تشخيص وعرض المشاكل ثم التفكير في الحلول الممكنة وهذا بتضافر جهود كل الاطراف كما عرج على اهمية مثل هذه التظاهرات لما لها من تأثير ايجابي على التواصل والحوار البناء بين المسؤول والمواطن.