زيارة السيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة الى منطقة وادي الزرقاء يوم الجمعة 25 ماي وإعطاؤه الاذن لانطلاق اشغال الطريق السيارة الرابطة بين وادي الزرقاء وبوسالم كان بمثابة بداية تحقيق حلم راود سكان الشمال الغربي منذ عقود. المشروع سيمثل نقلة نوعية لمنطقة الشمال الغربي وبالخصوص ولايتي باجةوجندوبة نظرا الى حجم المشاريع الاستثمارية التي من المنتظر ان يساهم في جلبها اضافة الى ربط الجسور وتسهيل عمليات التنقل التجاري بين تونسوالجزائر في اتجاه إقامة طريق مغاربية مصحوبة بمشروع تطوير خطوط السكك الحديدية بين الدولتين. الجبالي كان مرفوقا بعدة مسؤولين حكوميين من اهمهم السيد محمد سلمان وزير التجهيز والاسكان وكان في استقباله والي الجهة والمديرون الجهويون في جميع القطاعات واعطى إشارة انطلاق مشروع الطريق السيارة وادي الزرقاء بوسالم بتكلفة جملية قدرها 430 مليون دينار تونسي باعتبار ان كل مكونات المشروع بتمويل من الدولة التونسية بالتعاون مع الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي وقد وضعت مدة 36 شهرا كجدول زمني لانجاز المشروع.
وسيمتد الطريق على مسافة 54 كيلومترا مع اضافة 15 كيلومترا كوصلات تكون بمثابة الربط بين الطريق السيارة و الطريق الوطني عدد 6 على مستوى «الرحايات» بمسافة 6 كيلومترات ووصلة اخرى بمدينة باجة بطول 4.75 كلم ووصلة بولاية جندوبة على مستوى معتمدية بوسالم .
وقد وقعت تجزئة تنفيذ المشروع على ثلاثة اقساط القسط الاول بين وادي الزرقاء الى «الرحايات» بمسافة قدرها 18.45 كيلومترا قبل ان يقع البدء في القسط الثاني وطوله 17.10كلم يمتد من «الرحايات «الى حمام سيالة ثم تختم الاشغال بجزء اخير رابط بين منطقة حمام سيالة ومعتمدية بوسالم بمسافة قدرت ب 18.13. وحسب ما افاد به السيد وزير التجهيز والاسكان سيقع انشاء اربعة جسور كبرى على مدى الطريق السيارة فوق وادي الزرقاء ووادي بوعوينة وواد باجة وواد كساب كما ستبنى 19 جسرا علويا و سبعة جسور تحتية اضافة الى 68 منشاة مائية صغرى وسيقع الاعتماد على 3 محولات هي محول باجة على مستوى الطريق الجهوية عدد 76 ومحول بوسالم على الطريق الوطنية عدد 6 اضافة الى محول وادي الزرقاء الحالي والذي سيقع استكماله في اطار المشروع.
وفي حوار مع مسؤولي الجهة صرح السيد حمادي الجبالي ان الحكومة تسعى الى الاسراع في انجاز المشروع واعتبر ان مدة ثلاث سنوات تعتبر طويلة نسبيا نظرا الى الاستعدادات التى عبرت عنها الشقيقة الجزائر في اتمام مشروع مواز ومكون للطريق المغاربية في ظرف زمني اقل بكثير ومن هنا قال ان الدولة التونسية ستسعى الى تفادي اي تعطيل لانطلاق المشروع.
في نفس السياق اوضح رئيس الحكومة انه هناك مشروع بصدد الدراسة مضمونه تطوير منظومة السكك الحديدية وتعصيرها لتكون مواكبة للطريق السيارة المغاربية وستكون بالتعاون مع الدولة الجزائرية.
من جهته قدم السيد سامي الفطناسي رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بسطة عن مشاريع تنموية ستساهم الطريق السيارة في انجازها عبر جلب مستثمرين اجانب ومنها مشروع ظلال البحيرة ومضمونه انجاز مدينة جامعية بجانب بحيرة وادي الزرقاء الممتدة والاصطناعية والتي ستساهم في خلق حركية اقتصادية كبيرة وبعث 20 الف موطن شغل حسب ما ادلى به السيد سامي الفطناسي..
بالإضافة الى هذا المشروع تحدث والي الجهة مع رئيس الحكومة بخصوص مشروع توسعة الشركة التونسية للسكر وهو مشروع كان قد قدم على مستوى جهوي من لدن الرئيس المدير العام للشركة واهدافه توسيع الطاقة الانتاجية للمصنع عبر انشاء وحدات ومعدات تصفية جديدة واحداث قسم جديد على مساحات متاخمة وسيمثل مشروع الطريق السيارة مناسبة لجلب مستثمرين وتحفيزهم على تبني مشروع الشركة التونسية للسكر.
رئيس الحكومة وعد بزيارة جديدة لولاية باجة يكون مرفوقا فيها بعدد من الوزراء وذلك لمناقشة مجموعة من المشاريع التنموية للجهة والنظر في الصعوبات التي تعيقها كما ستكون مناسبة للاجتماع بالادارات الجهوية والبحث في سبل تسهيل قدوم المستثمرين .