لا يتوانى «برنار هنري ليفي» المفكر اليهودي الفرنسي الذي يعرف نفسه باستمرار بانه «صديق لاسرائيل» عن مقارنة مسيرة الليبيين وثورتهم على نظام معمر القذافي بمسيرة الصهيونية للسيطرة على فلسطين ويطابق بين المعركتين اللتين بنظره ولدتا «للدفاع عن الحرية».
ويقدم برنار هنري ليفي نظريته هذه بالعبارة والصورة في شريطه «قسم طبرق» الذي اخرجه بالاشتراك مع المخرج الفرنسي مارك روسيل والذي قدم في «عرض خاص ضمن فعاليات مهرجان «كان» السينمائي.
ويقول ليفي ان الفيلم جاء ليصور خصوصا كيف يمكن تحقيق الافكار لاول مرة في التاريخ عبر التدخل العسكري في بلد، ولا يتكلم ليفي عن ليبيا الا ليتحدث عن سوريا التي يريد لها تدخلا دوليا مماثلا لما حصل في ليبيا.
ويصور ليفي في الشريط الذي موله «جيل هيرتزوغ» تحركاته بجانب المسؤولين الفرنسيين وفي العالم لاقناعهم بضرورة التدخل العسكري في ليبيا وذلك بالتشاور مع الليبيين حيث زار ليبيا مرات عدة.
ودعا مجددا الى التدخل العسكري في سوريا, وقال ردا على سؤال عما اذا كان يرمي من خلال ذلك الى اضعاف ايران «حتى ولو كنت سأصدمكم فأنا لست ضد التدخل في سوريا ان كان سيضعف ايران. سوريا هي الذراع المسلحة لايران في المنطقة وأتمنى ان نكون فاعلين في سوريا كما كنا فاعلين في ليبيا».