يستعد الفلاحون ككل صيف في كامل ربوع سليانة من اجل انجاح موسم الحصاد اذ بلغت الاستعدادات ذروتها رغم الصعوبات، فالموسم الفلاحي يبشر بكل خير بعد الكميات الكبيرة من الغيث النافع التي أثرت على الارض بشكل ايجابي. أمطار غذت المائدة المائية فارتوت الابار وامتلات السدود ليتجند الفلاحون كأفضل ما يكون لينطلقوا في زرع البطاطا والفلفل والطماطم والدلاع والبطيخ وغيرها من الانواع التي تعرف بها ولاية سليانة.
ورغم التكلفة المرتفعة للمشاتل والاسمدة لهذه الحاجيات الضرورية فإن ذلك لم يقلل من عزم الفلاحين حتى ان البعض التجأ الى القروض كي يدخل معترك هذا النشاط الفلاحي املا في تحقيق صابة وفيرة من الانتاج ليسترجع من خلالها المصاريف...
وضمن هذا السياق افاد التيجاني بن علي فلاح مختص في الزراعات السقوية ان هناك عديد الامور يجب القبول بها فعلى الفلاح ان يستعد لقبول الخسارة لا قدر الله وأن يتحلى بالصبر كما يجب توفير مستلزمات النجاح فهو المصدر الوحيد لكسب لقمة العيش, ويضيف ان الدراسة المعمقة في اي برنامج كان وخاصة الموسم الفلاحي الصيفي من شأنه تجنب الخسارة وبالتالي النجاح المرتقب ويؤكد محدثنا ان المناخ في سليانة كثير التقلبات لذلك على الفلاح ان يأخذ ذلك بعين الاعتبار.
اما السيد محمد الطاهر الرحيمي وهو فلاح ابن الجهة فيرى ان من واجب الفلاح ان يتجند حتى يصل المنتوج الصيفي الى بر الامان ورغم العوائق المعهودة من ضيق في المسالك ورداءة بعضها وتقلبات الطقس لابد ان تتظافر الجهود من قبل الجميع حتى يكون موسم فلاحي واعد وناجح بكامل المقاييس السيد محمد الهادي بن بوبكر صرح بانه اعتاد على التجند في كل موسم فلاحي وخاصة الموسم الفلاحي الصيفي لان المدخول المادي وجني الصابة من خضروات عادة ما تتم في فصل الصيف وطالب بكل لطف من الهياكل المعنية مراعاة الجانب المادي للفلاح وتوفير مياه الري في فصل الصيف حتى لا تشكو الخضروات العطش وبذلك تتضرر المحاصيل تكون عاقبتها وخيمة على الفلاح والاقتصاد الوطني بشكل عام.